قال الأستاذ والإعلامى الموريتانى عبد الله ولد محمدو إن النخبة الموريتانية ساهمت فى تشويه الهوية الجامعة للبلد، بعدما تم ربط هويته بالطابع الإديولوجى أو الحركى أو العالمى فى غالب الأحيان من قبل بعض الأطراف الفاعلة فى المشهد المحلى، دون النظر فى التحديات الكبيرة التى تواجهها المنظومة الداخلية.
وأعتبر ولد محمدو فى ندوة نظمها المركز الموريتانى للبحوث والدراسات الإنسانية (مبدأ) أن الممارسة السياسية فى موريتانيا منذ الإستقلال إلى اليوم حولت مفهوم المشاركة فى التسيير والحكم إلى فرصة للعيش وتقاسم الكعكه، وأخذ حصة من الثروة والحكم، بدل المشاركة فى البناء وتعزيز المشترك بين الناس.
ورأي عبد الله ولد محمدو أن بناء المنظومة الأمنية والإقتصادية بحاجة إلى قدر كبير من الحرية، رغم التهديد الخارجى الذى تتعرض له المنظومة الداخلية من عدة قوة، مطالبا النخبة الموريتانية ببذل المزيد من الجهد لتعزيز المتاح وترقية الموجود والعمل من أجل تحقيق حلم المواطنين فى دولة عادلة وراعية لكل أبنائها، وإنهاء الثقافة التى كرستها عقود من الإستغلال للدولة من أجل تعزيز مكانة الفرد فى المجتمع.
ودعا ولد محمدو النخبة السياسية إلى الإرتقاء بالخطاب السياسى والعمل من أجل تعزيز مكانة الدولة فى حياة الناس، بدل التباكى على الفرص الضائعة والعمل من أجل المشاركة فى الغنيمة وتقاسم المنتج بين المكلفيين بتسييره، والعمل من أجل ديمقراطية توفر العدالة الاجتماعية للشعب، ديمقراطية تضمن الحرية والمشاركة فى صناعة القرار، بدل التنابز بين القوى الفاعلة فى الساحة السياسية.
(*) ولد محمدو أحد رموز الساحة الإعلامية فى موريتانيا ورئيس مجلس إدارة قناة الساحل الخاصة