قبل إعلانه الترشح رسميا لمأمورية ثانية ؛ رسائل دعم مطلقة من نخب الشمال للرئيس (صور)

 

 

توافد الآلاف بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو علي الشريط الرابط بين بوابة المطار و دار الوالي، مع حضور طاغي لرجال الأعمال  وعمال الشركات والبنوك والموانئ والمنطقة الحرة؛ وبعض نواب المناطق الشمالية، وقادة المجالس المحلية والجهوية والوجهاء.

 

الكل يدعم الرئيس ويهتف لمأمورية ثانية . رافعين دون خجل يافطات تعبر عن الخريطة القبلية بالشمال تارة، وأخري تعبر عن حضور فاعل لبعض الشخصيات السياسية فى المشهد المحلي تارة أخري ، وأحلاف دفع بها البعض للواجهة من أجل تأكيد خياره المحلى وعنوان تعاطيه مع السلطة ؛ وأحزاب كانت حاضرة فى المشهد الإنتخابي قبل سنة، لكنها الآن تحتضر ، أو أختفت بالكامل، كما تقول ذلك صور المنتمين إليها وهم يحضرون الإستقبال دون شعارات أحزابهم أو التمسك بهياكلها السياسية.

 

 هنالك أشياء لافتة بالفعل خلال زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم للعاصمة الاقتصادية نواذيبو ، يمكن تصنيفها كرسائل دعم واضحة للرجل وهو يقترب من لحظة إعلانه الترشح لمأمورية ثانية. هنالك حضور واضح لمختلف الأطراف الفاعلة فى الساحة المحلية، رغم التراجع الكبير لمكانة بعض الفاعلين فى الجهاز التنفيذي داخل الساحة المحلية الآن ، لصالح أطراف جديدة من نفس العشير أو المحيط الجهوي، أو هكذا تقول الصور واللافتات والحضور خلال الساعات التي سبقت وصول الرئيس إلي المدينة.

 

الإجراءات الأمنية بالولاية جد عادية؛ وحركة السيارات لم تتوقف منذ الصباح، هنالك نقاط تجميع للسكان من أجل تسهيل النقل من أطراف المدينة الساحلية إلي طريق المطار. ومن الشامي كذلك تحركت قوافل من المنقبين بتوجيه من مدير شركة معادن الوزير باعثمان ، ونائب المقاطعة لمرابط ولد الطنجي ؛ رغم أن البعض أختار التوجه لنقاط البحث عن الذهب بدل استقبال الرئيس، بعدما غادروا المدينة باتجاه العاصمة الإقتصادية نواذيبو إثر اجتماع مع طواقم الحملة المحضرة للإستقبال .. لكن الغالبية وصلت بالفعل فى سرب من السيارات العابرة للصحراء  .. إنه التعايش الحذر بين رجال الصحراء ، ورجال والبحر فى مواسم السياسة منذ سنين.

 

قبل زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني دفع المندوب العام للتآزر  حمود ولد أمحمد بحزمة إجراءات نوعية خففت من وطأة الضغط الذي كان ملاحظا لدي بعض المزارعين بالولاية ؛ وأنعش الآمال لدي سكان الترحيل فى إمكانية التوزيع العادل للثروة. وقبل ساعات من وصول الرئيس الزائر كذلك كان نادي أف سي نواذيبو يوزع الملابس الرياضية والأحذية الأصلية وبعض مستلزمات الرياضة الأخري علي الروابط والأندية السائرة فى طريق النمو  فى الولاية بحضور الوالي وبعض قادة الأجهزة الأمنية ؛ ضمن تدخل دأب عليه ابن الولاية ورئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي ورفيقه عزيز بوغربال منذ فترة. 

 

لايقارن استقبال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بأي نشاط آخر منذ فترة ؛ هكذا يقول بعض أبناء المدينة فى أكثر من موقع خلال ساعات النهار الطويلة . إنها نهاية سعيدة للمأمورية الأولى من حكم الرجل كما يقول بعض المحيطين به، وبعض مستشاريه المهتمين بمتابعة سير الأحداث من حوله، وفأل خير لأنصاره أن تكون بداية المأمورية من نواذيبو (إطلاق الحملة الإنتخابية)  بحشد غير مسبوق ، وأن تكون آخر زيارة للداخل قبل إعلانه الترشح فى نهاية المأمورية الأولي من نواذيبو أيضا ، دون أن يخف حماس الناخبين ، أو يتراجع الدعم للرجل فى أوساط أهل النفوذ والتأثير بأكبر محاضن الوعي منذ بداية التحول الديمقراطي بموريتانيا 1991.

 

لم يضيع ولد الشيخ الغزواني الكثير من الوقت بعد وصوله للعاصمة الإقتصادية نواذيبو ، لقد باشر نقاش واقع الصيد مع المكتب المنتخب من أهل الإختصاص؛ وأعطي تعليمات واضحة للجهات المعنية من أجل حلحلة الأمور العالقة. ويتوقع البعض أن يعلن عن مشاريع جديدة لصالح الولاية، دون أن ينسي المجلس الوزاري المجتمع بأقصي الشمال الغربي مشاكل بقية البلاد ؛ ومنها وضعية الجفاف المقلق لسكان الحوض، والظروف الصعبة لسكان آوكار، بفعل نقص المراعي وإرتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية وقلة النفاذ لدوائر صنع القرار ؛ أو هكذا يأمل قادة الرأي بالمنطقة وهم يرقبون الحراك الحالي، ويتابعون النتائج الأسبوعية لمجلس الوزراء ، والأوضاع الأمنية القلقة على الحدود مع مالي ، وسير الإحصاء الإدارى ، والطغيان الإسرائيلي والحرب المستمرة على القطاع المحاصر .

 

#زهرة_شنقيط

#تابعونا