أزمة كهرباء متجددة : لم فشلت الحكومة فى تأمين الكهرباء بمناطق الثقل السكانى بعد أربع سنوات من تشكيلها؟

 

 

عاشت مناطق واسعة من العاصمة السياسية انواكشوط ومدينة انواذيبو الساحلية على وقع أزمة معقدة؛ بفعل انقطاع التيار الكهربائى عن مناطق حيوية من العاصمتين (السياسية والاقتصادية) ، بمجرد وقوع اضطراب جزئى فى التيار  الكهربائى القادم من جمهورية مالى (سد ماننتالي ) ؛ نظرا لغياب بديل داخلى جاهز يمكن الركون إليه فى حالة الطوارئ.

 

 

اعتذار جديد باسم المجموعة القابضة؛ هو الأول منذ تفكيك الشركة الأم، وقد لايكون الأخير، فى ظل الوضعية التى تعيشها منذ فترة، بفعل ضعف الحكامة والطلب المتزايد على الخدمة وتسيير الشركة بناء على ميزاج المدير العام؛ مما جعل خطط التدخل يتم إقرارها بشكل شبه أسبوعى، مع تدخل نافذ هنا ، أو ضغط نائب برلمانى من هنالك؛ أو خروج الأمور عن المألوف باحدي المناطق  الداخلية، بدل وضع خطط تطوير تخدم الرؤية المطلوب إقرارها، وتعلى من قيم المساطر الإدارية الناظمة لسير المشاريع التنموية، والحاجيات المعلومة للسكان بغض النظر عن القرب من دوائر صنع القرار أو خارجها.

 

تعيش الشركة الموريتانية للكهرباء وضعية غير مريحة منذ سنوات ، لكنها لم تحظ قط بزيارة ميدانية من الوزير الأول محمد ولد بلال منذ تكليفه بملف تسيير الحكومة ؛ ولم يعلن عن اجتماع حكومى رفيع حول الشركة لمناقشة واقعها المزري عن قرب ، وتشخيص المشاكل المطروحة لديها والبحث لها حلول مستديمة، رغم التشخيص الذي طرحته الوزارة الوصية قبل فترة، والذي قاد إلى تفكيكها من أجل خلق فرص عمل جديدة لبعض الكوادر ، وتحويلها من شركة واحدة إلى شركة قابضة لديها عدة فروع، أو بها عدة شركات على أصح تقدير.

 

فى الثانى والعشرين من يونيو 2022 زار الوزير الأول محمد ولد بلال رفقة بعض مستشاريه بوابة الشركة، ضمن مساعيه للإطلاع على مدى إلتزام شركات المياه والكهرباء والحالة المدنية بتوجيه الرئيس القاضى باستحداث مراكز خدمات لتسهيل ولوج المواطنين للخدمات المطلوبة والتعامل مع المشاكل المستجدة؛ وقد كانت بحسب الشركة فرصة لإطلاع الوزير على أبرز القضايا المطروحة، رغم أن الزيارة لم تتجاوز بوابة الشركة والنظر فى جهاز يرابط خلفه موظف يستقبل أسئلة بعض الزوار والمراجعين فى العاصمة انواكشوط على أكبر تقدير يسمي (مركز خدماتي) .

 

تشكل الزيارات الميدانية الجدية من الرئيس والوزير الأول، والوزراء،  ضغطا على كبار المسؤولين فى المؤسسات العمومية، وهي فرصة كذلك لمخاطبة الفنيين المباشرين للأعمال من أجل الإطلاع بصدق على واقع المؤسسات. وقد كانت زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المفاجئة لبعض المراكز التابعة لشركة المياه قبل أسابيع حاسمة فى مسار الشركة ومصير القائمين عليها، وبناء عليها تم اتخاذ سلسلة من الخطوات التصحيحية من قبل القطاع المسؤول عن المياه بموريتانيا.

 

#زهرة_شنقيط

#تابعونا