لماذا غاب الرئيس عن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

شكل غياب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عن قمة دول عدم الانحياز واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أبرز حدث تعيشه الساحة السياسية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط غموض بشأن ظروف اتخاذ القرارين ، والخسائر الدبلوماسية الناجمة عن التفريط فى حضور أنشطة بالغة الأهمية لكل رؤساء العالم.

وزير الخارجية اسلكو ولد أحمد أزدبيه كان الخيار الذى آلت إليه الأمور فى آخر لحظة، بينما دفعت مجمل الأنظمة السياسية فى العالم بالرؤساء والملوك والأمراء ورؤساء الحكومات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتعبير عن مواقفها وآراء قادتها بشأن التطورات الدولية، وطرح الرؤي والأفكار المناسبة لحل الأزمات التى تعصف بالمنطقة.

غياب الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز عن اجتماعات الجمعية العامة يأتى بعد غيابه عن قمة العشرين بالصين الشعبية، والتى حضرها رؤساء أفارقة من الدرجة الثانية، رغم تبريرات الخارجية بأن جدول أعمالها يعد قبل سنة، فهل كانت الجمعية العامة مثل قمة الصين؟.

انشغال الرئيس بالحوار أو التغيير الشامل فى هرم السلطة أو عجز الدبلوماسية الموريتانية عن توفير جو ملائم لحضور الاجتماعات الدولية ذات الأهمية البالغة كلها أمور تظل مطروحة فى ظل صمت حكومى مطبق، وتبرير فى الغالب يكون أسوء من الفعل ذاته.