مطارات الشرق الموريتانى .. منجز للاستهلاك الإعلامي فقط !

ثلاثة مطارات بمواصفات "دولية" فى عواصم الولايات الشرقية، لكنها مهجورة منذ غادر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المنطقة فى آخر زيارة له لعاصمة الحوض الشرقى مايو 2016.

كهرباء معطلة، ومدرجات تواجه الرمال بقدر من اللامبالاة، وطائرات متهالكة جاثمة على بعض المدرجات، وعدة عمال يتبادلون أحاديث الشاي فى ظل غياب أي حركة للطيران بالمنطقة ذات الكثافة السكانية.

تقول الحكومة الموريتانية إنها أنفقت مئات الملايين من أجل بناء المطارات المذكورة، لكنها لم تقتن أي طائرة للرحلات الداخلية، ولم تجد الخطوط الموريتانية العاملة منذ فترة أي جدوائية فى برمجة رحلة جزئية لأحد المطارات الثلاثة بالشرق الموريتانى، رغم وجود رحلات متوجهة إلى باماكو كل أسبوع.

تستغل الحكومة صور المطارات وحركة الطيران فيها للدعاية الإعلامية أيام الموسم الانتخابية، وتتجاهلها خارج فترات التجاذب، مستفيدة من ضعف الرقابة الداخلية، وهامشية المناطق المستفيدة منها، رغم بعد الشقة (1200 كلم) ومرارة الطريق المعروف شعبيا بطريق "الأمل".