يشكل العيد الحالى أول عيد سيئ فى تاريخ الحركة الشبابية بموريتانيا خلال العشرية الأخيرة، بفعل الزج ببعض أبرز رموزها المعارضين للسلطة اثر احتجاج بالأحذية قادها أحد الشباب المنزعجين مما أسماه كذب وزير الثقافة والصناعة التقليدية محمد الأمين ولد الشيخ.
ثلاث سنوات نافذة كانت الحكم الذي أقرته محكمة الجنايات بنواكشوط فى حق الناشط الشبابى الشيخ باي، والسجن النافذ سنتين لآخرين تضامنوا معه، والسجن غير النافذ مع الغرامة لنشطاء انتقدوا خلال بث مباشر للتلفزيون الحكومى الأحكام القضائية الصادرة بحق رفاقهم ، واصفين المشهد بالمسرحية الهزيلة.
ورغم المعارضة القوية للرئيس الحالى منذ وصوله للسلطة فى انقلاب عسكرى سنة 2008، إلا أن الأجهزة الأمنية والقضائية ظلت تتعامل بقدر من المرونة مع الحركات الاحتجاجية المناوئة له، والتى بلغت حد سبه فى مهرجانات جماهيرية ورميه بالحجارة والأحذية والصراخ فى وجهه خلال أنشطة جماهيرية منقولة عبر وسائل الإعلام العمومية.
لكن الأشهر الأخيرة حملت انقلابا في السلوك المعتاد للرجل وكبار معاونيه، ودفعت بالنظام إلى الزج بالعشرات خلف القضبان من أجل المحافظة على "هيبة الدولة" وفرض القانون.
ويعتبر العيد الحالى الأسوء فى تاريخ الحركة الشبابية بموريتانيا.