الصرف الصحى بموريتانيا .. أبرز مظاهر العجز داخل المدن الكبيرة

مأساة تتكرر كل عام، شوارع مقطوعة ومكاتب محاصرة ومنازل معزولة بفعل المياه المتراكمة داخل الشوارع الرئيسية، وسط غياب تام للصرف الصحى عن أبرز مدن البلاد.

العاصمة نواكشوط  مليون نسمة أو يزيد دون صرف صحى، وجهود حكومية لاتزال عاجزة عن مواجهة الواقع المر ، رغم مليارات الأوقية التى تم توجيهها لقطاع المياه والصرف الصحى خلال السنوات الأخيرة.

بعض الأسر اختارت النزوح إلى الريف في فصل الخريف، بينما ترابط أخرى فى جو بالغ الخطورة من الناحية الأمنية والصحية، الصبر زادها الوحيد فى مواجهة الطقس المتقلب والعجز الذى يحاصر أغلب سكان العاصمة.

 

جهود حثيثة يبذلها المركز الوطنى للمياه والصرف الصحى من أجل تخفيف الخناق المضروب على العاصمة، لكنها لاتزال قاصرة وبدائية وغير مقنعة للعديد من النخب المتهمة بتسيير شؤون البلاد.

 الحكومة الموريتانية سارعت خلال الفترة الأخيرة إلى طمأنة مواطنيها على قرب انطلاقة المشروع الأهم داخل البلد، وقالت إنها رصدت مليارات الأوقية لبناء نظام صرف صحى قادر على الاستجابة للتحديات الراهنة.

وفى انتظار اكتمال المشروع الذى عهد به إلى  شريك صيني  أو إكمال الجزء لمخصص منه لتفرغ زينه ولكصر – على أقل تقدير- تظل عاصمة البلاد رهينة لتراكمات الماضى، وتظل الخيارات المتاحة لحماية السكان محل تجاذب بين القوى السياسية الفاعلة فى البلد.