تعيش الأحزاب السياسية بموريتانيا حالة من الركود غير المسبوقة، بفعل ضعف النشاط الداخلى الناجم عن العجز عن تمويل أي نشاط معتبر والعزوف عن تنظيم الأنشطة العادية خلال الفترة الأخيرة.
وتظهر المعطيات المتوفرة الآن تراجع بعض الأحزاب العريقة عن القيام بأي دور تجاه مناضليها، وغياب البعض الآخر عن المناطق الداخلية لفترات طويلة بفعل التكلفة، رغم الحاجة إلى التواصل مع المنتمين إليها.
ويحاول البعض الخروج من الروتين الحاصل عبر تفعيل أقسامه وتنشيط هيالكه الداخلية، لكن الجو العام داخل البلد يوحى بتوارى مجمل القادة الفاعلين عن الواجهة السياسية وتراجع شعبية البعض بفعل تمركز أنشطته داخل العاصمة فقط، واقتصاره على اصدار بيانات يتم تداوله عبر مجموعة محدودة من رواد الشبكة الاجتماعية داخل كبريات المدن.