أين تمضي ياسليمُ؟

ثلاثاء, 08/09/2016 - 8:50ص

ترحلت من دار الفناء مودعا**فغادرت ركن الصبر هِدًّا مُضَعضَعا

ترحلت والدنيا بفقدك أظلمت** "وأصبح معنى الجود بعد بلقعا"

حججتَ إلى دار الخلود ملبِّيا**وآليت لا تعطي الأحبةَ مرجعا

إلى أين تمضي يا سليمُ، أراضيا! **وتترك أنف المكرمات مجدعا

 

ستذكركالأيامبالعلموالندى ** وتندبُذكراكَالتسابيحُوالدُّعا

ألم تك مطواعا لربك مخبتا** حفيًّا به، لم تنحرفْ عنهُ إصبعا

أبيا، شجاعا، سيدا، ومسالِـما** وفِــيًّا خطيبا في المحافلِمِصقعا

أكنت أويسَ العصرزهدا،تبتلا؟! ** وقسَّ إيادِ العُرْبِ؟!،بل كنت أرفعا!

وقد كنت معطاءا سخيا مبجلا ** تُفَرق ما بالكفِّ أجمعَ أكتعَا

يُقَصِّرُ مَعْنٌ عن نَداكَبجوده** "وقدكانمنهالبرُّوالبحرمترعا"

وكنت على درب الهدى شمس صحوة**وبدر تمام النور، بل كنتَ أروعا!

ألا يا سليمَ العرض والدين والحِجا**تركت نزيفا في المآقي مُروِّعا!

أجبت إلى داعِ الذي كنت داعيًا**إليه، وداع الله أندىوأسمعا

سقاك من الرحمنطوق غمامة**يروي جِبِلاًّ بالبقيعِتـَجَمَّعا

يعمهمُ من صيب المزن بكرة**ويمسي بوبلٍللمدينة مُـمرِعا

 

 

بقلم: مولاي ولد حمين الشنقيطي

باحث شرعي برابطة العالم الاسلامي جدة.