قال أكاديميون موريتانيون إن الأحزاب السياسية بموريتانيا تعيش اختلالات بنيوية وبعضها يعيش انتجاعا سياسيا.
وقال الأستاذ الجامعي محمد ولد سيد أحمد فال(بوياتي) في برنامج مباشر بثته قناة الموريتانية مساء اليوم إن الخطاب السياسي لم يتجاوز في الغالب البعد الفئوي والقبلي والجهوي وهو اختلال بين وكان يفترض أن تنأى الأحزاب بنفسها عن هذه المستوى.
ورأى ولد سيد أحمد فال أن النضال والتجربة السياسية الحزبية لاتزال ضعيفة وإن معظم برامج الأحزاب تكاد تكون متماهية مما يلغي التنوع في الخطاب حسب قوله.
واعتبر الباحث الأكاديمي أن أي خلاف داخل الأحزاب في رؤي غالبا مايفضي إلى انقاسامات وانشطارات قوية مما يكشف عن هشاشة بينة في البنية المكونة للحزب ، كاشفا النقاب عن مفارقة غريبة في الأحزاب وهي أن بعضها يطالب بتطبيق الدمقراطية وتكريس التناوب في الوقت الذي يعجز عن تطبيق ذلك في أطره الحزبية.
بدوره الأستاذ الجامعي الناني ولد المامي دعا إلى إعادة تأسيس الأحزاب السياسية بفعل العيب والإختلالات التى تعاني منها
واستغرب ولد المامي استغلال البعض للأحزاب من أجل تحقيق ماربه الشخصية وتسخيرها لهذا الشأن بدل أن تكون أطرا حزبية قوية يعول عليها في تكريس الممارسة الدمقراطية في صفوف المواطنين.