وزارة البيطرة توجه صفعة قوية لسكان الحوضين

وجهت وزيرة البيطرة فاطمة بنت أحبيب صفعة قوية لسكان الحوضين في عيد الأضحى المباركة، مكبدة تجار الماشية وملاكها خسائر باهظة جراء الخديعة التي قامت بها الوزارة للمنمين والتجار علي حد سواء.

وقال أحد التجار الذين حاولوا بيع مواشيهم بالسنغال إن المنيمين تعرضوا لنكسة قوية بفعل الخداع الذي تعرضوا له من قبل المصالح الموريتانية الرسمية، وإن خسائرهم سنة 2014 هي الأصعب منذ سنوات.

 

وقال التجار إن الضجة التي قام بها القطاع حول توقيع اتفاقية مع السنغال من أجل نقل 12 ألف رأس من الماشية إليها إبان فترة العيد أغرت التجار بشراء الماشية وحملها إلي السنغال بعد توقيع اتفاقية الشراكة قبل أن يكتشفوا حجم المصيبة.

 

ويري التجار أن تقديرات الحكومة السنغالية لم تك دقيقة، وأن تعامل الحكومة الموريتانية حكمته الفوضى والسلبية في بعض الأحيان، حيث دخلت الأغنام إلي السنغال قبل توقيع الاتفاقية، وبعدها مما أدي إلي هبوط أسعار المعروض منها في الجارة الجنوبية بشكل كبير.

 

كما أن الأمر انعكس سلبا علي الأسواق المحلية، حيث ارتفعت أسعار الماشية في نواكشوط بشكل صاروخي تحت تأثير الدعاية الإعلامية للوزارة مما أدي إلي عزوف المشترين عنها، والتوجه نحو الدجاج في الأيام التي سبقت عيد الأضحى المبارك.

 

وطالت التأثيرات أسواق البقر والإبل، حيث ارتفع سعر الشاحنات الناقلة للماشية من الحوضين إلي 500 ألف أوقية، مما دفع بتجار الإبل إلي العزوف عن حملها في انتظار عودة الأسعار إلي طبيعتها الأولي 250 ألف أوقية.

 

ويقول التجار إن الموسم الحالي هو الأسوء، معربين عن انزعاجهم من تأسيس وزارة للثروة الحيوانية بعد أن كانت مطلبا للآلاف من المنمين بموريتانيا.