
من المقرر أن يصوت أساتذة التعليم العالى يوم غد السبت 9 يوليو 2016 لاختيار رئيس جديد لنقابة أساتذة التعليم العالى بموريتانيا، فى انتخابات لايشارك فيها التيار الإسلامي بأي مرشح لأول مرة فى تاريخ العمل النقابى داخل الجامعة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن مرشح الإسلاميين المحتمل لرئاسة النقابة تقرر سحبه، بينما لم يترشح النقيب السابق أو أي عضو فى مكتب النقابة لرئاستها من جديد، وسط تنافس قوى بين مرشح الحزب الحاكم محمد الأمين ولد شامخ ومرشح شاب ينتمى لكلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط الجديدة يدعى ابراهيم ولد ألمين.
ويبرر الإسلاميون غيابهم عن الصراع داخل النقابة الأهم بجامعة نواكشوط بالرغبة فى منح الأساتذة فرصة لاختيار نقيب مستقل، بعد أن ظلت الحكومات المتعاقبة ترفض التعامل بشكل جدى مع النقابة بحجة هيمنة الإسلاميين عليها.
وترفض السلطة منذ فترة تنفيذ مضمون اتفاق وقعته مع النقابة سنة 2009 يقضى بزيادة رواتب الأساتذة بمبلغ 50 ألف أوقية مقابل زيادة ساعات التدريس، كما ترفض تنفيذ توصية سابقة بشأن تقاعد الأساتذة، ويبرر القائمون على الوزارة والحكومة الأمر بأنه تصرف راجع لموقف السلطة من التيار الإسلامى.
وحاول الوزير السابق للتعليم العالى اسلكو ولد أحمد أزدبيه خلق نقابة خاصة به (النقابة المهنية)، لكن انشغال كوادرها بالوظيفة وضعف التأثير داخل الجامعة حولها إلى منتدى للفاعلين فى السلطة أكثر من نقابة تحمل هم الأساتذة وتدافع عن مشاكلهم المطروحة.
ونفذ الأساتذة سلسلة وقفات احتجاجية قبل فترة مطالبين بتنفيذ المطالب المذكورة، بينما استقبلت نقابة ولد أزدبيه فى القصر لامتصاص غضب الأساتذة واظهار داعمين للرئيس والحكومة ضمن الطبقة المثقفة بموريتانيا.
ويسعى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم إلى استثمار اللحظة من أجل قيادة النقابة لأول مرة فى تاريخها، وسط غموض بشأن مواقف الأساتذة المنتمين للتيار الإسلامي بعد أن قرروا مقاطعة الترشيح والاكتفاء بالإشراف على تنظيم انتخابات جديدة للنقابة يمنح فيها الأساتذة الثقة لمن يختارون دون ضغط أو تهديد.
