الرئيس يشكر نخب البلاد ويعظ ساكنيها (نص الخطاب)

وجه الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز التحية لكوكبة العلماء المتميزين والأطباء والمثقفين والإعلاميين الذين ساهموا بجهد مشكور فى احياء شهر رمضان المبارك، معربا عن تهانيه للأمة الموريتانية بمناسبة عيد الفطر.

وقال ولد عبد العزيز إن الشهر كان فرصة لتعزيز "الروابط الأخوية بين أبناء شعبنا الأبي، وإشاعة قيم التعاون والتصدي لكل المظاهر السلبية من نعرات فئوية ، ودعوات عنصرية غريبة على مجتمعنا المسلم، الذي ظل، عبر تاريخه، مجسدا لقوله صلى الله عليه وسلم :" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وأضاف فى خطابه الموجهة للأمة مساء الثلاثاء 5 يوليو 2016 " إن قيم الصبر والتكافل، التي نحرص على مراعاتها في شهر رمضان، ينبغي أن نستصحبها في باقي شهور السنة ، فهي من مكارم الأخلاق، التي حث عليها ديننا الحنيف، وبعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم متمما لها".

وهذا نص الخطاب :

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الكريم،
قال صلى الله عليه وسلم :" للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه".

أيها المواطنون،
أيتها المواطنات،

نستقبل غدا عيد الفطر المبارك، إيذانا بانقضاء شهر رمضان الكريم، الذي وفقنا الله سبحانه وتعالى لصيامه، وهدانا لقيامه.
وبهذه المناسبة العظيمة، أتوجه اليكم جميعا بأحر التهاني، داعيا المولى عز وجل أن يتقبل منا، وان يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يعيننا على استكمال مسيرة التنمية التي أطلقناها، حتى تتحقق آمال شعبنا وطموحاته.
كما أتوجه بجزيل الشكر إلى الكوكبة المتميزة من العلماء، والأطباء والمثقفين والإعلاميين، الذين ساهموا بجهد مشكور في الإحياء الرمضاني.

أيها المواطنون، أيتها المواطنات،
لقد انقضى الشهر الكريم، في أجواء من السكينة والطمأنينة ، ندعو الله العلي القدير أن يديمها على وطننا الغالي، وان يبسطها في ربوع أمتينا العربية والإسلامية، وفي أرجاء العالم أجمع.

إن قيم الصبر والتكافل، التي نحرص على مراعاتها في شهر رمضان، ينبغي أن نستصحبها في باقي شهور السنة ، فهي من مكارم الأخلاق، التي حث عليها ديننا الحنيف، وبعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم متمما لها.

أيها المواطنون، أيتها المواطنات،

لقد شرع الله تعالى الاحتفال بالعيد شكرا له على نعمه التي لاتحصى.
إنها مناسبة لتعزيز الروابط الأخوية بين أبناء شعبنا الأبي، وإشاعة قيم التعاون والتصدي لكل المظاهر السلبية من نعرات فئوية ، ودعوات عنصرية غريبة على مجتمعنا المسلم، الذي ظل، عبر تاريخه، مجسدا لقوله صلى الله عليه وسلم :" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
أعاد الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية، والناس أجمعين، شهر رمضان الكريم، بالخير واليمن والبركات....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".