
اعلن رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي عن رفع جوائز الدوري الممتاز بموريتانيا من سبعة ملايين أوقية إلى 70 مليون أوقية 2016 ، مع إعادة تنظيم البطولة الوطنية وتنشيط الكرة القاعدية وتعزيز الهيكلة الإدارية للاتحادية الوطنية لكرة القدم بموريتانيا.
وقال ولد يحى في عرض قدمه أمام الجمعية العامة للاتحادية في دورتها العادية فجر السبت 25 يونيو 2016 إن التجربة أثبتت أن الدوري هو الرافعة الأساسية للكرة، وإن الاتحادية بدعم من الفيفا والجهات الرسمية قررت إعادة النظر فى الواقع الحالى من أجل تنشيط البطولة، والمحافظة على استمراريتها وألقها إلى آخر جولة من خلال نظام تحفيزي يتم بموجبه دعم الأندية على أساس الترتيب، مع وضع حد أدنى للدعم.
وأقرت الجمعية العامة مشروعه الذي يضمن حصول متصدر الدوري الممتاز على مبلغ 25 مليون أوقية والثاني على مبلغ 15 مليون أوقية والثالث على مبلغ 10 مليون أوقية ، مع توزيع بقية المبالغ على الفرق حسب ترتيبها ليكون نصيب متذيل الترتيب 2 مليون أوقية.
وقال ولد يحي إن المشروع ضمن تمويله من الفيفا بعدما أقنعها بضرورة توجيه موارد مهمة للدوري من أجل المحافظة على روح التنافس بين الأندية، وتفادى المشاكل التى تطرح بشكل سنوى نهاية الموسم، مع شروط جديدة ستعزز من واقع كرة القدم بموريتانيا.
وعن أبرز تلك الشروط قال ولد يحي إن كل نادى من أندية لدرجة الأولى ملزم باكتتاب مدربين من المدربين الذين كونتهم الاتحادية لامتصاص البطالة فى الساحة الرياضية، وتأسيس فريقين من الفئات السنية (أقل من 17 سنة وأقل من 15 سنة) من أجل تعزيز الكرة القاعدة، وأن يمنح كل نادى 30% للاعبين الشباب (أقل من 20 سنة)، مع إلزامه أسبوعيا بمنح اثنين منهم فرصة دخول التشكلة الأساسية خوفا من تكديسهم فى الاحتياط وقتل مواهبهم فى المهد.
وصوتت الجمعية العامة على اقتران الدعم باتخاذ تدابير شفافة لتسيير الأموال الموجهة للأندية ، مثل فتح حساب بنكى يتم السحب منه بتوقيع الرئيس والمحاسب، وتبرير الصرف بشكل واضح، وتوجيه الأموال الموجهة للإيجار ورواتب الأمناء العامين للعصب الجهوية وتنظيم البطولات المحلية فى الولايات الداخلية إلى مستحقيها من أجل استمرارية العمل، وابراز مواهب جديدة، مع التأكيد على أن أي نادى أو عصبة جهوية لم تحترم معايير الصرف الشفاف والتسيير النزيه سيتم حرمانها من الدعم بشكل نهائي، واتخاذ إجراءات قانونية بحقها.
وأثنى رئيس الاتحادية أحمد ولد يحى على الدعم الرسمى لكرة القدم بموريتانيا قائلا إن المنتخبات الثلاثة استنزفت خلال السنة الماضية 67% من الأموال المتحصل عليها من الدولة والرعاية والفيفا (أي مايعادل 761 مليون 914 ألف و389 أوقية، وإن المنتخب الأول وحده شارك فى 25 مباراة،وبلغت تكاليفه 532 مليون أوقية بينما كلف منتخب الشباب 147 مليون أوقية والاشبال 43 مليون أوقية ، والمنتخب أقل من 23 سنة كلف 38 مليون أوقية خلال مشاركته فى تصفيات الأولومبياد، بينما كلفت البطولة الوطنية 4.90% أي مايعادل 55 مليون و26 ألف أوقية، وتسيير الاتحادية 1.21% أي مايعادل 13 مليون 600 ألف أوقية.
ووجهت 11.10% إلى العمال خلال السنة أي مايعادل 124 مليون أوقية، وتنقلات الفرق 28 مليون أوقية أي مايعادل 2.5%.
واستعرض ولد يحي كل التعيينات التى قام بها خلال الفترة الماضية داخل الاتحادية والتى شملت تعيين أمين عام جديد للاتحادية (أحمد ولد أمبيريك)، ومدير اداري (ري افال) ومدير فني (لويس)، ورئيس قسم المحاسبة (ميمون) ومسؤول الإعلام (ابراهيم صو دينا).
وطالب ولد يحي أعضاء الجمعية العامة بإعادة النظر فى وضعية التحكيم بموريتانيا، قائلا إن البطولة شهدت الكثير من الأخذ والرد وسجلت عدة شكاوي من التحكيم، مؤكدا أن السنة القادمة ستكون القوانين صارمة، وأي حكم ثبتت رشوته أو خيانته أو تلاعبه بالبطولة سيتم توقيفه وتوقيف الضالعين معه، ولن يحدث أي تساهل مع التحكيم إطلاقا بعد اليوم، وستكون العقوبة رادعة لضمان شفافية البطولة وضمان حكامة حسنة لمختلف البطولات المحلية، ولو أدي الأمر إلى اللجوء للتحكيم الأجنبي كما تفعل مجمل الاتحادات العربية والإفريقية.