استضاف حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض (تواصل) نخبة البلد مساء اليوم الأربعاء 22 يونيو 2016  فى حفل افطار جماعى، بأحد فنادق العاصمة نواكشوط.

وقال رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور إن الحزب أراد الإفطار "مناسبة رمضانية بكل ماتحمله من معانى رمضان عبادة وتكافلا وأخوة وألفة ونبذا للشحناء والضغائن".

وأضاف " إن أملنا أن مشهدا كهذا أو شبهه يقع فى بلادنا حوارا سياسيا جادا فى ظروف يطمئن إليها الجميع، وبضمانات تقنع الجميع، وبروح تفتح الآفاق المطلوبة".

وتابع ولد منصور قائلا " لا أحتاج أن أذكركم بحال بلادنا ومحيطها المضطرب والعالم الأكثر اضطرابا، إن التحديات الداخلية والخارجية تملى علينا جميعا أن نتحلى بالشجاعة لتنظيم حوار جدى، قابل بمقدماته ومضامينه ومساره  وآلياته لانتاج ماينفع البلد فى وحدته وديمقراطيته ومستقبله".

 

 

الوحدة الوطنية

 

وقال ولد منصور فى خطابه الذى وجهه للنخبة المشاركة فى حفل افطاره "حق لمن يخاف على وحدتنا الوطنية أن يخاف، وحق لمن يدعو للمحافظة عليها أن يفعل.. وحق لمن يشترط للوحدة المساواة والقسط والشراكة والمواطنة أن يشترط"..

وأضاف " وهنا لابد من المصارحة والوضوح :

إن أي وحدة تقوم على التهميش أو استقرار يبنى على الغبن والتمييز  مصيرها الانهيار، فلا مستقبل لوحدة أو استقرار إلا بالعدل والانصاف والمواطنة الكاملة..

كما لامستقبل للمطالبة بالحقوق أو لتحصيلها فى أجواء الصراع  والمغالبة والفرقة.

إن المحافظة على الكيان أهم من اصلاحه والأفضل والأسلم والأنفع والأرفق المحافظة على الكيان واصلاحه، فلا تحصين إلا بالعدل والمساواة".

وختم ولد منصور بالقول " نوعان من البلدان والأحوال  لايغريان :

بلد يتصارع أهله وينهار أمنه ويتقاتل أبنائه ويفسد حاله.

بلد يجتمع عليه الاستبداد أو يمنع الناس فيه حقوقهم وحرياتهم وما يريدون ويطلبون، ولذلك فالأفضل والأسلم: الإستقرار والسكينة والألفة على قاعدة العدل والديمقراطية  والإصلاح والتنمية.