قال رئيس حزب التحالف الديمقراطى المعارض يعقوب ولد أمين إن زعماء المعارضة فى افريقيا اظهروا بعد الوصول للحكم تشبثا بالحكم أكثر من غيرهم، بل إن البعض انتهى به المطاف فى محكمة لهاي الدولية.

وأضاف فى مقابلة مع قناة المرابطون الخاصة " فى السينغال فاز فيها عبد الله واد المعارض الصلب لسينغور، استخدم الدولة العميقة بعد وصوله للحكم وكان التخلص منه أمرا بالغ الصعوبة، وفى مالى وصل عسكرى للسلطة واجرى انتخابات رئاسية شفافة وسلم السلطة ، وبعد عودته قرر تسليم السلطة بعد مأموريتين، ومع رحيله انهار البلد بالكامل".

وفى ساحل العاج تحول أغباغبو من أكبر معارض فى البلد إلى سجين فى لهاي، بعد أن جر البلاد لحرب أهلية، وفى النيجر تحول أكبر زعيم معارض إلى قائد للمهزلة الحالية، حيث اتهم معارضه بأعمال شائنة وسجنه ليستقر فى الحكم.

وأرجع ولد أمين السبب إلى انشغال المعارضة بازاحة الحاكم والعمل من أجل تنصيب الشخص الذى تري فيه النموذج، دون الاهتمام بالمؤسسات والبلد، وبعد وصول الشخص المعارض لسدة الحكم يتحول إلى ديكتاتور آخر، بل إنه قد يتحول إلى ديكتاتور أخطر من سلفه.