
اقدمت السلطات المحلية ببلدية تيمزين فى الحوض الغربى بدعم من عناصر الدرك بالمقاطعة على قطع المياه بشكل كامل عن أحد أحياء ترمسه (الحى الجنوبى) يوم 25 مايو 2016، وسط حالة من الصدمة والغضب فى صفوف السكان.
وقال محمد ولد سيد امحمد فى اتصال مع موقع زهرة شنقيط من الحدود المالية الموريتانية إن العمدة وعناصر الدرك قاموا بقطع المياه عن اغلب المنحدرين من قرية " بكناته" احدى القرى المشكلة للتجمع، وإن المبرر غير الأخلاقى الذى قدموه، هو وجود بعض ضعاف الماشية لدى الأسر، مطالبين ضحيا الإجراء بالإنتقال إلى آبارهم القديمة لاستغلالها.
وأضاف " لقد صدمنا ونحن فى الإنتجاع بالإجراء الذى تم اتخاذه دون انذار، حيث نجد صعوبة الآن فى تأمين الشراب للنساء والأطفال الذين تركناهم خلفنا، ونرى أن الإجراء التمييزي يعتبر تفكيكا للتجمع، ودفعا لسكان القرية باتجاه الرحيل الجماعى هربا من الموت بفعل العطش".
وقد أكدت مصادر فى التجمع نفس المعطيات، وقالت إن ضحايا الإجراء 12 أسرة، وإن المسألة تعود إلى خلاف قديم بين بعض قرى التجمع ، وخصوصا "لبير" الذى ينحدر منه العمدة، و"بكانته" الذى تم استهداف المنحدرين منه بالأمس.
ويقول ضحايا الإجراء إن بعض الأسر لديها 10 شياه من ضعاف الماشية، والبعض لديه بقرة أو بقرتين، وفى حالة اجباره على العودة إلى آباره القديمة ، سيرحل بشكل نهائى من التجمع الذى باتت المحسوبية وضعف الإدارة المسؤولة عنه أبرز المخاطر التى تهدده خلال الفترة الأخيرة.
وناشد الضحايا حاكم مقاطعة "كوبنى" بالتدخل الفورى لحل الإشكال، مؤكدين أن الساعات القليلة القادمة حاسمة فى مسار التجمع، وأن سكان "بكناته" لن يغادروا وحدهم، بل سيشمل الإجراء بعض القرى الأخرى المنحدرة من نفس المجموعة تفاديا لما هو أسوء.