
عند زيارتك مدينة لعيون ستلاحظ لا محالة تلك الأكوام من القمامات والجيف والتي تنبعث منها روائح نتنة تزكم الأنوف ، تملأ أنحاء المدينة بشكل من العدل في التوزيع علي أحيائها ، تلك الظاهرة التي جعلت المواطن يصاب ببعض الأمراض التي تسببها هذه الروائح .
و أمام هذه الحالة يقف سكان المدينة حيرى يتساءلون عن دور البلدية المفترض في إزالة الضرر ،أم أن مسؤوليتها تقتصر علي جمع الضرائب والإتاوات وخنق المواطن الضعيف ؟
إن المتتبع لسير العمل في هذه البلدية سيلاحظ حجم الضرائب المفروضة علي أصحاب السيارات والحوانيت والحيوانات ... إلخ ، وهي بالمناسبة جد مجحفة وغير عادلة ، ولا تعرف التساهل ولا الرحمة في جبايتها مهما كان عذر صاحبها ، تلك الإيرادات التي سبق أن صرح أحد مساعدي العمدة -والمنتمي لحزبه - في إحدى الدورات أن جزءا معتبرا منا لا يدخل حساب البلدية عند الخزينة بل يذهب إلي بعض الجيوب ، الشيء الذي جعل العمدة يتعهد بتشكيل لجنة لمتابعة الأمر والتحقيق فيه وهو ما لم يتم حتى الآن .
إن هذه البلدية لم تقدم شيئا يذكر من الدور الخدمي المنوط بها خلال نصف المأمورية ، فهي لم تقدم شيئا في مجال المياه ولا الكهرباء ولا الطرق ولا تخفيض الأسعار- مثلا اللحوم - بل كان واضحا لكل من هب ودب تسخير وسائل البلدية للأغراض الشخصية ، وهنا نتساءل عن :
1 أين ذهبت ميزانيات السنوات المنصرمة ؟
2- أين هو التحقيق الذي وعد به السيد العمدة ؟
3- ما ذا عن إشراك المجلس أو حتى مكتب البلدية في القرارات وفي تنفيذها ؟ أم أنها بلدية التسيير الأحادي ؟
إن بلدية كهذه جدير بها أن تسمي وبلا منازع بلدية الضرائب والقمامات .
محمد يحى / مستشار بلدى



