وزيرة موريتانية : تواصل طالبونى بالتصويت لهم مقابل دخول الجنة

قالت وزيرة البيطرة والناشطة بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا فاطم فال بنت أصوينع إن بعض نشطاء حزب تواصل طالبوها بالتصويت للحزب (النخلة) فى الانتخابات الأخيرة من أجل دخول الجنة ولكنها رفضت.

وأكدت بنت اصوينع فى مهرجان للحزب الحاكم نهاية الأسبوع المنصرم إن" كل الأحزاب السياسية التى لديها بعد دينى أو تبنت منظومة الإسلام، أو شعار الإسلام كنهج سياسى فشلت فى العالم كله".

 

ودعت الشعب إلى عدم الاغترار بالعمل الخيرى الذى يمارسه أفراد الحزب، وطالبت قادة  الحزب بالكشف عن مصادر تمويله.

 

وقالت بنت أصوينع إن الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز تسلم البلاد سنة 2009 وقد بلغ الفساد السياسى والمالى والأخلاقى أوجه، وإن الرئيس أوقف حراك المفسدين وأسس لتحول كبير داخل البلد.

واستعرضت الوزيرة فى خطاب ألقته نهاية الأسبوع أمام حشد من أنصار الحزب الحاكم بموريتانيا ما أسمته التطور الكبير الذى شهدته البلاد فى عدة مجالات حيوية كالصحة والتعليم ومكافحة الفقر.

وقالت الوزيرة إن الثروة الحيوانية شهدت أول اهتمام جدى داخل البلد فى فترة الرئيس الحالى، بعد أن ظلت مهملة طيلة العقود الخمسة الماضية، رغم توفيرها الغذاء والكساء والعمالة لأكثر من 70% من سكان البلاد.

واعتبرت الوزيرة أن الدعاية المغرضة التى قام بها البعض ضد الحالة المدنية تبين زيفها، وأدرك الجميع اليوم عظمة المشروع الذى عارضه البعض وسعى لتشويهه، بل إنه من انجازات البلد الباقية للأجيال القادمة.

وانتقدت تصريحات حزب التكتل وتواصل ابان حراك الجيش 2010 و2012 ، معتبرة أن الجميع أدرك قيمة الحرب الإستباقية التى خاضتها موريتانيا، بل إن البعض حاول تصوير الخطط الموريتانية لتأمين البلد وتجهيز الجيش بأنها حراك أو حرب من أجل الغير.

ودافعت عن النجاح الدبلوماسى لموريتانيا خلال الفترة الأخيرة، قائلة إن المنظمات الدولية باتت تدرك حجم الأمن الذى تعيشه البلاد، وإن البعض وقع اتفاقية مقر لأول مرة مع موريتانيا بعد اطمئنانه على وجود دولة قادرة على توفير الحماية لشعبها ولضيوفها، كما أن النظرة الهامشية تغيرت للبلاد، وباتت موريتانيا اليوم رأس الحربة فى العديد من الملفات السياسية الإقليمية والدولية بفعل الفاعلية والحضور والنظرة التى تسير بها.