أبرز رسائل الرئيس فى مهرجان النعمه الأخير (*)

شكل مهرجان الثالث من مايو 2016 بداية تحول فى نظرة الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز للحكم، وآليات تغيير الدستور، وخططه المستقبلية للبقاء فى الحكم، وأبرز المشاريع التى سيركز عليها فى الفترة القادمة.

وقد طغت لغة الاقتصاد والسياسية على المهرجان ، بينما نال الأمن بعض الاهتمام، وهو حال قطاع الصحة الذى ظهر الرئيس مزهوا بالمنجز فيه خلال الفترة الماضية.

 

وهذه أبرز النقاط التى تم تمريرها عبر الخطاب :

 

(1) الرئيس اعلن أنه لن يكون عقبة أمام ترسيخ الديمقراطية، وهو مايعنى أنه لن يغير المواد المتعلقة بمأمورية الرئيس

(2) أكد استمراره فى الحكم بطرق غير مباشرة، قائلا إن تحصين الدستور لن يتيح للمعارضة الوصول للسلطة مهما كانت التحديات، مذكرا بدوره فى تسيير الدولة من خارج الرئاسة فى المراحل السابقة، حينما اعلن أنه هو الذى حمى المسار الديمقراطى من الانحراف 2005-2007  وأنه رفض الترشح للرئاسة 2007 وأنه هو الذى حمى الديمقراطية 2008 بالإطاحة بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله.

(3) الرئيس دافع عن طرح وزرائه قائلا إن تصريحات الوزراء تمت بفعل استفزاز المعارضة، وهو تبرير ينصرف مباشرة إلى ماقاله الوزير المختار ولد أجاى الذى كان فى سجال لحظتها مع بعض رموز المعارضة فى البرلمان.

(4) الرئيس ذكر بحملات تشنها المعارضة من وقت لآخر وتحويل بعض القضايا غير المطروحة للنقاش إلى مادة للتداول بفعل الكذب، مستعرضا قصة الحرب فى مالى، والتدخل العسكرى مع الفرنسيين.

(5) حسم الرئيس مسألة تعديل الدستور عبر استفتاء شعبى وشيك، وحدد عدة أسابيع لانطلاقة الحوار، وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه خلال تقارير سابقة من انطلاقة الحوار بعد القمة العربية مباشرة.

(6) الرئيس ظهر وهو غير مرتاح لمواقف المعارضة التى وصفها بالمتشددة، ويبدو أنه لايعول على مشاركتها فى الحوار، لذا عاد للغة الهجوم والتعريض والشتم فى بعض الأحياء (اتهمهم بالكذب والفساد والعجز وسوء التدبير وتجاهل القضايا العامة والخلاف مع أسرهم بشأن المواقف السياسية).

(7) دافع عن المنجزات التى قام بها، واستعرض نماذج منها ، وأكد وجود وضع اقتصادى مريح داخل البلد، يتسم باستمرارية دفع الرواتب وتنفيذ المشاريع ووجود فائض عن الميزانية، وصناديق خارجية لم تأخذ منها أوقية واحدة خلال الفترة الأخيرة.

(8) عرض الرئيس بسلوك مسعود ولد بلخير دون أن يسميه قائلا إنه ساهم معهم فى انجاز كل التحضيرات المتعلقة بمسار الانتخابات، ولما حانت الانتخابات الرئاسية قاطعها.

(9) نفى أي علاقة مع القاعدة أو انخراط موريتانيا فى أي صفقة معها، وأكد جاهزية الجيش وقوى الأمن، ووجه إليهم الشكر فى خطابه أكثر من مرة.

(10) غابت المجاملة فى خطابه عندما تعلق الأمر بفرنسا، قائلا إنه رفض ارسال أي جندى للقتال معها، وإن أطروحة الحرب بالوكالة سقطت حينما تدخلت فرنسا فى مالى خلال سنة 2012.