استنفار قبلى بالحوض الشرقى لحشد الآلاف قبل زيارة الرئيس

دخلت الأطراف السياسية والقبلية فى مرحلة الحشد والتجميع داخل ولاية الحوض الشرقى، قبل أيام من وصول الرئيس إليها فى زيارة يعتقد أنها ستشهد أكبر حشد فى تاريخ الولاية ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

 

مئات السيارات العابرة للصحارى تم تأجيرها أو استخدامها من قبل مالكيها من أجل نقل السكان من مناطق نائية، مع تأجير المنازل بالعشرات وضرب الخيام لإيواء الوافدين إلى المدينة، بينما يتوقع وصول قادة الحزب الحاكم وأعضاء الحكومة ونواب البرلمان إلى المدينة مساء السابع والعشرين من ابريل الجارى.

 

 

ففى بلدية "بيري بافه" عقد رجل الأعمال الموالى للسلطة وعضو المجلس الوطنى للحزب الحاكم سلسلة اجتماعات بالقرى التابعة للبلدية من أجل تجميع السكان فى مراكز مؤقتة لنقلها يوم الثانى من مايو 2016 إلى مدينة النعمه للمشاركة فى الاستقبال المخصص للرئيس.

ويقول أحد مساعديه فى حديث مع زهرة شنقيط إن اللجنة المؤقتة للزيارة ببلدية بيري بافت وفرت عشرات السيارات العابرة للصحارى، و10 منازل فى المدينة لتوفير الضيافة للوفود القادمة من العاصمة نواكشوط، مع توفير النقل المجانى لكل سكان بلدية "بوكادوم" الراغبين فى استقبال الرئيس وهم بالمئات.

 

وفى بلدية "أم آفنادش" ينشط التحالف المحسوب على السفير الموريتانى سيدى أحمد البكاى ولد سيدي بيه من أجل نقل سكان البلدية إلى عاصمة الولاية قبل يومين من الزيارة، وتوفير مخيم لإيواء المشاركين فى استقبال الرئيس، كما ينشط تحالف آخر (أهل خو) من أجل المهمة ذاتها، فى مجلس بلدى يعتبر الأكثر كثافة من مجمل المجالس المحلية بالنعمه (9 آلاف ناخب) بحسب آخر احصاء تجريه اللجنة المستقلة للانتخابات بموريتانيا.

 

وفى مقاطعة جكنى ينشط التحالف المحسوب على الوزير الأول يحى ولد حدمين فى المجالس البلدية السبعة من أجل حشد تعبئة السكان، فى انتظار تسيير رحلات يومية بالسيارات العابرة للصحارى باتجاه عاصمة الولاية.

 

وقد ألغى الوزير الأول يحى ولد حدمين زيارته للولاية – بحسب مصادر مقربة منه- وكلف شقيقه أبوه ولد حدمين بتسيير الملف، ضمن لجنة مركزية ضمت كلا من :

 النائب الطالب مصطفى ولد محمد لمين ولد سيدي عبد الله

والنائب أطويل لعمر ولد أنديدا

محمد  يحظيه ولد شيخن ولد يبه ولد التار

 الشيخ الشريف أطول عمر ولد سيدين

 النائب أميمه بنت أحبيب

النائب السالمه بنت أبوه

 

وفى مقاطعة "ولاته"  فى أقصى الشمال الشرقى للولاية يجرى التحالف القائم بين نائب المقاطعة "سيدى ولد جاجوه" ووزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود جولة فى المقاطعة من أجل تعبئة سكان الريف، وحشد أكبر قدر ممكن من السكان والجمال للمشاركة فى استعراض يراد له أن يكون الأكبر منذ فترة.

ومن المتوقع أن ترتفع حمى التحضيرات خلال الأيام الثلاثة القادمة، بفعل الغاء كل الأطر والموظفين لالتزاماتهم العملية، والتوجه إلي الحوض الشرقي من أجل المشاركة فى الحشد الجماهيرى المتوقع يوم الثالث من مايو 2016.