بعد 11 شهرا من المماطلة.. هل انتهت الأشغال فعلا فى مصنع الألبان ؟

تتجه الأنظار يوم الثالث من مايو 2016 إلى مصنع الألبان فى الحوض الشرقى، بعد 11 شهرا من المماطلة فى تنزيله، بفعل تعثر الأشغال وغياب الصرامة الحكومة فى المشاريع المنفذة داخل البلد.

المصنع الذى وضع الرئيس محمد ولد عبد العزيز حجره الأساس يوم 14 أغشت 2013 كان المفترض أن يتم تسليمه للحكومة فى يونيو 2015 بعد ثلاثة أشهر من تشغيله كمرحلة تجريبية ضمن الاتفاق المعلن.

غير أن مجمل المعطيات المتوفرة الآن تشير إلى أن المصنع لن يكون جاهزا لإنتاج الآن بشكل نهائى قبل فصل الخريف، بفعل تعثر الأشغال التى كلفت بها وكالة الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة المشاريع بالتعاون مع بنك هندى.

 

وتبلغ تكلفة المصنع ثمانية مليارات أوقية تم أخذها كقرض من أحد البنوك الهندية، وكان من المتوقع أن ينجز فى فترة زمنية لاتتعدى 21 شهرا، بينها ثلاثة أشهر تجريبية، و14 شهرا للأشغال وتركيب المصنع وأربعة أشهر للدراسة والتخطيط.

 

ومن المفترض أن يضم المصنع خط انتاج للحليب طويل المدة بقدرة إنتاج يومي تصل إلى ثلاثين ألف ليتر يتم تعليبها بسعة خمسمائة مللتر و250 مللتر، وخط إنتاج للحليب المبستر بقدرة إنتاج يومي تصل إلى 9000 لتر في علب 500 مللتر وخط إنتاج لبن رائب بقدرة انتاج يومي تصل إلى 10000 لتر يتم حفظها بسعات متفاوتة وخط إنتاج الزبادي بقدرة إنتاج ألفي لتر يوميا على شكل علب من نوع 200 مللتر اضافة إلى خط لإنتاج الزبدة.

 

لكن مجمل المؤشرات الموجودة فى الوقت الراهن تشير إلى أن انتاج الزبدة فى فصل الصيف قد يتعذر، وأن تداول الحليب فى أسواق الشرق الموريتانى قد يحتاج إلى  فترة أخرى بفعل ضعف الحكامة والتسيير الرشيد.