لماذا قاطع منتخبو الحوض الشرقى دعوة ولد محمد لغظف؟

سبت, 04/23/2016 - 1:42م

شكلت الدعوة التى وجهها الوزير الأول السابق والأمين العام للرئاسة حاليا مولاى ولد محمد لغظف بداية حراك جدى داخل الأغلبية الداعمة للرئيس، وفرز للقوى المتصارعة داخل الساحة بعد فترة من الهدوء والتموقع غير المعلن للفاعلين داخل الساحة المحلية.

ولد محمد لغظف اختار نهاية الأسبوع من أجل توجيه أنظار الفاعلين فى الساحة السياسية إلى منزله بمقطعة تفرغ زينه بعد طول غياب، ووجه الدعوة لكل المنحدرين من المناطق الشرقية، ضمن استراتيجية يعتمدها أنصار الرئيس للظهور بمنطق الممسك بزمام الأمور داخل الولاية مع كل حشد بشرى يراد منه التعبير عن الذات وفرز الأحلاف والتموقع داخل الساحة.

وقد غص منزل الرجل بوجهاء المنطقة وبعض الأطر الفاعلين فيها، لكن أصحاب الكلمة على الأرض غابوا، واختاروا ارسال رسالة بالغة القوة للرجل الذى أدار الحكم أكثر من خمس سنين، وسط ظهور تحالفات جديدة بعضها بفعل نتائج انتخابات 2013 والبعض الآخر صنعته الأحداث الأخيرة والشعور الممض بالتهميش خلال مأموريات الوزير الأول السابق.

وقد تصدر منتخبو الولاية حملة المقاطعين، حيث لم يحضر من نواب الولاية الخمسة عشر (11 فى الجهوية + 4 اللائحة الوطنية) سوى نائبين هما فيه المان ولد غش من باسكنو، ومحمد ولد الليله حليف الوزير الأول الحالى وأحد أقرب الفاعلين فى الساحة إليه.

حيث اختار نواب النعمه مباشرة التعبئة داخل الساحة عن حضور مهرجان "سيتى أبلاج" وغاب رئيس فريق الأغلبية فى البرلمان محمد محمود ولد حننا، وشاركه نواب "أمرج " الثلاثة قناعته، وقاطع نائب أنبيك لحواش ونواب "جكنى" ونائب "ولاته" وغاب أحد نواب تمبدغه "دونه ولد المختار" بفعل انشغاله بالتحضير للزيارة على الأقل.

ومن بين شيوخ الولاية الثمانية حضر  شيخ مقاطعة "جكنى"  وعضو مجلس الشيوخ الشيخ ولد الدده وشيخ باسكنو الشيخ ولد سيدي ولد حننا، بينما غاب شيخ مقاطعة تمبدغه لبات ولد حيبلله وشيخ مقاطعة النعمه وشيخ مقاطعه ولاته.

وقد اختار وجهاء وقادة المجالس المحلية بالنعمه و"بيري بافه" و"حاسى أتيل" و"أنولل" وبوسطيله وولاته وأعوينات أزبل وأطويل والصحبى وتمبدغه وفصاله وأظهر وأشميم وباسكنو مقاطعة الاجتماع، بينما حضر مدير "كاميك" من بلدية " آكوينيت" فى ظل مقاطعة مجمل الفاعلين فى البلدية، وفى مقدمتهم شقيقه القطب ولد الشيخ سعدبوه الفدرالى الحالى لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا.

ومن بين 30 شخصية تولت منصب الأمين العام فى عهد الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف وخليفته يحى ولد محمد الأمين حضر ثلاث أمناء عامين و7 من مدراء المؤسسات العمومية ووزير واحد.

 

بينما غاب رموز التحالف الداعم للرئيس بمقاطعة ولاته مثل وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود ومدير المدرسة الوطنية للإدارة عالى ولد أعلاده وشيخ المقاطعة سيدى ولد جاجوه.

كما قرر التحالف الفائز بانتخابات المجلس المحلى بمركز أعوينات أزبل مقاطعة الجلسة، ومعه قاطعت فصاله.

وفى مقاطعة أمرج قرر النواب الثلاثة مقاطعة الاجتماع وهو نفس الموقف الذى اتخذه مدير البنك الموريتانى المساعد الشيخ الكبير ومدير مدرسة تكوين المعلمين باد ومجموعة مقامه وسيداتى ولد شيخنا وعمدة عدل بكرو أمنادم ولد اعل ولد أعمر.