باسكنو .. هيمنة للحزب الحاكم وحضور قوى لمعارضيه (*)

شكلت الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة فى الحوض الشرقى لحظة تحول فارقة فى التعاطى السياسى بموريتانيا، ومنحت أوزان الفاعلين فى الساحة المحلية فرصا أكثر لمعارضى الرئيس وحزبه، كما حملت بعض الرسائل الجديدة داخل الأغلبية الداعمة للرئيس.

 

أبرز المفاجئات فى انتخابات نوفمبر 2013 كانت الصعود الكبير لحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض ىف المجالس المحلية بمقاطعة باسكنو، واستعادة رجل المقاطعة القوى محمد محمود ولد حننا قيادة التحالف المدعوم من الأغلبية الرئاسية، بعد فتور ميز العلاقة بين السلطة والفاعلين فى الولاية فى آخر انتخابات لمجلس الشيوخ، وتجاهل للمعطيات التى أفرزتها الساحة فى انتخابات نوفمبر 2006.

 

بدت انتخابات النواب شبه محسومة من شوطها الأول، حيث قاد ولد حننا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إلى فوز ساحق من الجولة الأولى للانتخابات، بعد أن ضمن تصويت 56.63% من أصوات الناخبين أي مايعادل 6749 صوت، بينما حل منافسه القوى حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض فى المرتبة الثانية بنسبة 32.86% بعد حصوله على ثقة 3916 ناخب فى الجولة الأولى  بالمقاطعة.

 

وحل حزب التحالف والوئام فى المرتبة الثالثة والرابعة ب 632 صوت أي مايعادل 5.2%.

 

وفى المجالس المحلية كانت النتيجة مرتبكة بفعل صراع الفاعلين فى الساحة المحلية، واختلاف الكتل المتحالفة فى النواب بفعل التجاذب القبلى القائم، مع وجود تحالف قوى رافض لبعض المقربين من دوائر القصر.

 

ففى بلدية باسكنو المركزية ذهبت الأمور لجولة الإعادة بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض، لكن الحزب الحاكم حسمها فى الجولة الثانية بفارق 300 صوت، بعد أن حصد الحزب الحاكم 1552 صوت (56.65%) ، وتمكن حزب تواصل من تأمين 1227 صوت (43.35%) فى الجولة الثانية.

 

بينما حسمت بلدية فصاله من الشوط الأول بفارق كبير، حيث صوت للحزب 2287 (64.10%) بينما حل حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض فى المرتبة الثانية ب935 صوت (26.21%) وحزب الوئام المعارض فى المرتبة الثالثة ب 146 صوت، والفضيلة فى المرتبة الرابعة ب65 صوت.

 

 

 

وفى بلدية "اظهر" –مسقط رأس وزير الخارجية- حسم حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض الصراع فى المجلس المحلى بفوز عريض فى الجولة الثانية، بعد حصوله على 1884 صوت أي مايعادل (57.97%)، بينما حل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فى المرتبة الثانية بفارق 522صوت.

 

وهذه لائحة بأبرز الأشخاص المؤثرين فى المقاطعة :

 

(1) قائد الجيوش العامة المساعد اللواء حننا ولد سيدي

(2) رئيس فريق الأغلبية فى البرلمان محمد محمود ولد سيدي

(3) الأمين العام لوزارة الدفاع العقيد حننا ولد حننا

(4) النائب البرلمانى فيه المان ولد غش

(5) عضو مجلس الشيوخ الشيخ ولد حننا

(6) عضو مجلس الشيوخ الشيخ ولد الدده

(7) نائب رئيس الحزب الحاكم أجيه ولد سيداتى

(8) الوجيه الاجتماعى الشيخ ولد القله

(9) عمدة فصاله السابق ادومو ولد اعل ولد سالم

(10) السفير السابق أحمدو ولد حننا

(11) عمدة بلدية فصاله الشيخ أحمد ولد شيخنا

(12) عمدة بلدية المكفه عبد الله ولد سيدي