باماكو: القوات الأممية تواجه صعوبة في التصدي للإرهاب

قال أعرب وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب إن القوات الأممية رغم أن عددها يصل إلى 12 ألف عنصر إلا أنها تواجه صعوبة في أداء دورها القاضي بإرساء الاستقرار في البلاد في شكل كامل، معربا عن أمل بلاده بتحسين وضع البعثة، لتكون أكثر فاعلية.

وقال ديوب أن بلاده تأمل أن يتم تعزيز بعثة الأمم المتحدة لتتصدى بشكل أكبر لـ"التهديدات الإرهابية"، معتبرا أن التفويض المقبل للبعثة ينبغي بالضرورة أن يأخذ في الاعتبار الظروف الأمنية الراهنة التي تشهد تصاعدا للتهديد الإرهابي".

وكان الوزير يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي خلال مناقشة تمديد مهمة القوة الأممية إلى ما بعد نهاية يونيو المقبل.

ودعا الوزير أيضا أمام الصحفيين إلى دعم دولي أكبر للجيش المالي وتعاون إقليمي أفضل، مع إقراره بتردد الأمم المتحدة في تنفيذ عمليات ضد الإرهاب بنفسها.

وقال إن "مهمة البعثة الأممية تعني مالي فقط في حين أن التهديد إقليمي ويشمل منطقة الساحل".

وتؤكد الأمم المتحدة منذ نشر قوتها أن مهمة الجنود الدوليين لا تكمن في ملاحقة المجموعات الإرهابية، تاركة هذا الأمر للقوات الفرنسية، لكن البعثة الأممية باتت تتعرض لمزيد من الهجمات والاعتداءات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 من جنودها منذ 3 أعوام.

من جهته، وعد مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسوس أمام مجلس الأمن بـ"بحث سبل تعزيز التعاون مع الاتحاد الإفريقي" على صعيد الاستخبارات ومراقبة الحدود.

وفي تقريره الأخير، عن الوضع في مالي، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن انعدام الأمن في شمال البلاد "يثير القلق"، مطالبا الجيش المالي بأن يعزز وجوده في هذه المنطقة.