قالت الأستاذ الجامعية لاله بنت سيد الأمين إن التحول الحاصل فى وعى المرأة الموريتانية اقترن بظاهرة التحول من الريف إلى المدينة ونشوء مدن جديدة داخل البلد، وهو مادفع بفتيات مابعد الإستقلال إلى الضغط من أجل المشاركة فى الحياة التربوية المعاصرة ودخول المدارس النظامية رغم قلتها.
وأكدت بنت سيد الأمين فى محاضرة بمقر المنظمة الوطنية لنساء الإصلاح مساء الأحد 27 مارس 2017 أن نسبة تمدرس البنات ارتفعت مقارنة مع تراجع السكن فى الريف، حيث تناقص سكانه من 93.7 % عام 1965 إلى أقل من 40% خلال السنوات الأخيرة.
وتقول بنت سيد الأمين إن ارتفاع ظاهرة الطلاق فى المجتمع الموريتاني (31%) ساهمت فى تقويض الجهود المبذولة من أجل اشراك المرأة وتعزيز مكانتها فى المجتمع، ناهيك عن ارتفاع نسبة الأمية، وارتفاع الوفيات فى صفوف الأمهات داخل البلد.
ورأت بنت سيد الأمين أن المشاركة السياسية للمرأة تطورت خلال العقود الأخيرة من عمر الدولة، وساهمت عدة أمور أبرزها نظام " الكوتا"، بحكم عقلية المجتمع الموريتانى ، وصعوبة تمرير منتخبات إلى البرلمان أو المجالس المحلية من دون الإستمرار فيه.
ورأت الأستاذة أن الاعلان الذى أقرته الحكومة 1985 فى خطاب النعمة والذى تزامن مع نهاية العقد الأممى للمرأة ساهم فى تقليص الفجوة بين الرجال والنساء، وأعاد للمرأة بعض حضورها الذى فقدته خلال الفترة الفاصلة مابين 1978-1984.
وختمت بالقول " وحده التعليم قادر على تقليص الفارق، وفرض المشاركة غير المزورة، أما بقية الأمور الأخرى فهي قفزات محكومة بالظرف السياسى الذى توجد فيه، كما حصل مع مشاركة النساء فى البرلمان 2006 والتراجع الذى شهدته النسبة سنة 2013".