من المؤكد أن الواقع الراهن للأمة الإسلامية والعربية خاصة،يستدعي إيجاد قيادة رشيدة تتوفر فيها مواصفات خاصة من قبيل: الاستقرار الداخلي ، علاقات دولية خارجية متميزة، اقتصاد قوي ، حنكة سياسية، عمق استراتيجي يؤثر في القرارات الدولية .
ومن المؤكد فإن إجراء تنقيط لمجموع الدول العربية والإسلامية طبقا للمعايير المشار إليها آنفا سيمنح المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى باعتبار استكمالها للشروط السالفة.
كما أن غياب الدور العراقي والليبي وتراجع الدور المصري بالنسبة للتأثير في القرارات الدولية عامة والشأن العربي خاصة، يحتم بروز قيادة بديلة جديدة قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالأمة، ومن دون شك فإن المواقف والقرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية والمتعلقة أساسا بقطع الطريق على التمدد الشيعي الصفوي المنحرف في المنطقة العربية، ودعم الثورة السورية ضد التيار العلوي الأسدي الإيراني، والدعم المالي والسياسي السخي الذي مافتئت المملكة تقدمه لكافة الدول العربية والإسلامية والالتزام المملكة بالدفاع عن قضايا الأمة وحماية الأقليات المسلمة المطهدة في أرجاء العالم فضلا عن جهودها الجبار في نشر الإسلام وخدمة المسلمين كلها جهود تنسجم مع تطلعات الأمة وتضئ جزءا من النفق المظلم.
إن الواقع المؤلم المحزن للأمة الإسلامية والعربية اليوم نتيجة الحروب المدمرة والنزاعات الطائفية المقيتة والقيادات الغير رشيدة التي ابتليت بها الشعوب الإسلامية ، يستوجب من المملكة تحمل مسؤولية نجاة الأمة من الغرق وأخذ زمام قيادة السفينة نحو بر الأمان قبل أن يفوت الأوان ويتطلب الأمر اتخاذ المزيد من القرارات الجريئة نزولا عند رغبة الجماهير التي بدأت تحدق من بعيد إلى الضوء المنبعث من آخر النفق.
إن من أهم القرارات الجريئة التي يتطلع إلى سماعها ورأيتها على الأرض أبناء الأمة،هي قرار المملكة بجعل المملكة دولة مصنعة للأسلحة الثقيلة والخفيفة المتطورة بشكل يضمن لها التفوق على الأقل على نظيرتها في الجوار.
عبـــــــــــدي/ محمد فال بكاي