لماذا رفض أنصار الرئيس الدفاع عنه؟

يتعرض رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لحرب إعلامية شرسة من رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية السابق العقيد اعل ولد محمد فال، وبعض المتحالفين معه، وسط حالة من التراخي في صفوف أنصار الرجل لدرجة العزوف عن كتابة سطر في مخالفيه.

 

ويري البعض أن الأمر عائد إلي اعتماد الرئيس علي ثلة من المقربين منه،لاتحسن سوي أكل المال العام أو ابتزاز الموظفين،بينما يلجأ بعضها للأسماء المستعارة إذا قرر تحت الضغط كتابة مقال واحد دفاعا عن الرئيس أو انتقاما من معارضيه.

 

كما أن الذين دافعوا عن الرئيس لم يحالفهم الحظ طيلة المأمورية الأولي في حصد أي ثمار سوي الخيبة والسخرية من الأوساط الاجتماعية التي ينتمون إليها،بينما ينشغل الرئيس في ترميم نظامه ببعض الأوجه عديمة الكفاءة والتجربة والعمق الإستراتيجي الذي يجعلها قادرة علي التحرك أو الشعور بأنها جزء من النظام القائم أو معنية بحمل همومه!.

 

ولعل الأغرب هو صمت الكتاب والمستشارين الذين تجاسروا علي العلماء والأئمة  عن بيانات العقيد اعل ولد محمد فال التي نزل فيها إلي درجة خطيرة كاتهام رئيس الجمهورية علنا بالسقوط الأخلاقي، والفقر الفكري!.

 

ورأي البعض أن المستشارين والكتاب الذين تخصصوا في مهاجمة الإخوان، إنما فعلوا ذلك انتقاما أنظمة عاشوا منها ولها، أما رئيس الجمهورية وعرضه فهو شأن داخلي عليه تدبيره لوحده.

 

واضطر الرئيس أكثر من مرة إلي مهاجمة مناوئيه بنفسه، لكن لم يستفد من الدرس ولم يعد النظر في أزلامه الذين ينهبون الدولة باسمه، ويعجزون عن كتابة حرف يدافعون به عن وجهه الذي كشفته بيانات ولد محمد فال، وتصريحات زعماء المعارضة وتصرفات ولد حدمين خلال أسبوع.