رفعت موريتانيا درجة التأهب الأمني داخل البلد وفي المناطق الحدودية بعيد الهجوم الذي تعرض له فندق "سبلانديد" بالعاصمة وغادوغو، وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي وقوف مقاتليه خلفه.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن مصدر أمني قوله إن الأجهزة الأمنية لأربع دول إفريقية مجاورة لبوركينا فاسو، شهدا استنفارا أمنيا منذ أول أمس.
وقال المصدر إن الدول الأربع المرتبطة بمعاهدة إنشاء دول الميدان لمكافحة الإرهاب (دول الساحل الإفريقي) وهي الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، استنفرت أجهزتها الأمنية وقوات عسكرية موجودة على الحدود بينها بعد ساعات من الهجوم.
وأشار مصدر الوكالة إلى أن قيادات الجيوش وأجهزة المخابرات في تلك الدول، التي لها حدود مشتركة، قررت رفع مستوى التنسيق الأمني بينها، كما تقرر أن تزيد الدوريات العسكرية على طول الحدود، وأن تشدد الإجراءات الأمنية في مواقع يعتقد أنها مستهدفة من قبل جماعات تنشط بشكل أساسي شمالي مالي.
وتتضمن التفاهمات الأمنية بين الدول الأربع أنه في حال وقوع أي هجوم إرهابي كبير، أو الحصول على معلومات حول تهديد إرهابي في أي من تلك الدول، يتم رفع مستوى التنسيق الأمني وتستنفر القوات العسكرية على الحدود.
ووقعت موريتانيا مع قادة أركان جيوش دول منطقة الساحل الإفريقي على معاهدة بمدينة "تمنراست" جنوب الجزائر، صيف عام 2010، تتضمن التنسيق بين قيادات القوات المسلحة وأجهزة الأمن والمخابرات، لتعقب ومكافحة الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.