مضايا.. جرح آخر (قصيدة)

جراحُك يا " مضايا" ثوب عارٍ *** يُدَثِّــــــر خزيـــه كل البرايا
أرى لعنــــاتها تنهـــــــالُ شُؤما *** هنـــــا وهناك.. في كل الزوايا

تلاحقنا.. تُفنِّد كلَّ دعـــــــــوى *** لأسباب الرجولة والمــــزايا
ونحن على أرائِــــكنا جَــــذَالَى *** بأصنــــاف المآكل والحشايا
فلا حكـــــامنا الأقزام قامــــوا *** لنصـــرتها ولا هــب الرعايا
كأنــــــا ما سمعنا أو شـــــهدنا *** بمــلء عيوننا نزفَ الضحايا
صراخَ صغارها والجوعُ يُهدي*** بــــــراءَتهم لأنيــابِ المنــــايا
دمــوعَ نسائها والموت يَهوِى *** علـــى أكبادهـــن مع الشظايا
أنيــــنَ شيوخها وقد استحالوا *** هيـــاكلَ هدَّها وَقْــــعُ البــلايا
ألُوكُ مُصــــابها فتثور غَيظاً *** حروفٌ ليس تُغْني في الرزايا
ولكنــــي سأقـــذفُها سَمُــوما *** يُتــرجم ما تأجَّـــــج في حَشايا
ويَرمـــــــــي كل نذلٍ مُستبِدٍّ *** يرومُ ركوع أهلي في "مضايا"
وأوقظَ من سبات اللهو قومي *** وتنجــــــليَ المواقفُ والنَّوايا
لتبقيْ يا "مضايا" ركنَ عزٍّ *** يَــــرُدُّ الكـــائدين لــــــه خَزايا
وصبراً.. سوف يُهزَمُ كل "حِزبٍ" *** تَرَدّى في المَخازي والدَّنايا

سيدي ولد أعمر