فضيحة مدوية تهز سمعة المجموعة الحضرية بنواكشوط (حصرى)

عبر مشاركون فى ماراتون "المجموعة الحضرية " الأخير عن صدمتهم البالغة جراء اختلاس جوائز الفائزين فيه، والتلاعب بهم بعد أربعة أسابيع من الانتظار فى فضيحة من العيار الثقيل.

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الماراتون شارك فيه آلاف الشبان، موزعين على ثلاث مسافات (21 كلم و10 كلم و5 كلم)، وإن الجوائز المرصودة له كانت مليون أوقية للفائز الأول و500 ألف أوقية للفائز الثانى، لكن رياح الاحتيال كانت أقوي من خطط القائمين عليه.

 

تصريحات رسمية واحتفال ضخم بحضور والى نواكشوط الغربية ورئيس المجموعة الحضرية ومدير بنك التجارة الدولية الراعى الرسمى لسباق " المجموعة الحضرية"، وحضور اعلامى  مكثف يوم التاسع عشر من ديسمبر 2015 لتكريم الفائزين.

 

" ميدالية وقميص" كانت الدفعة الأولى التى سلمت للفائزين، وأبرزهم أحد عناصر أمن الرئاسة (بازب)، والعداء المتميز عابدين ولد محمد. وغادر الجميع بانتظار بداية الدوام الرسمى لتسلم المبالغ المالية المرصودة للفائزين.

 

رئيسة مجموعة انواكشوط الحضرية الوزيرة السابقة ماتى بنت حمادى أكدت" على التزامها مواصلة نهج سياسة منفتحة على الشباب في شتى المجالات مع التركيز على الجانب الرياضي وذلك من خلال تنظيم ماراتون سنوي ، داعية جميع الشباب لمشاركة أكثر والمؤسسات العمومية لتقديم الدعم لهذا النوع من التظاهرات الرياضية مستقبلا".

 

كما أثنت على الدور الذى لعبته الأسلاك العسكرية وشبه العسكرية فى تأمين السباق، وتوفير الظروف الملائمة للمشاركين فيه.

غير أن يوم الأثنين 21 دجمبر 2015 كشف أولى خيوط العملية، لقد انتهت المسابقة بخدعة سرق فيها جهد الآلاف من الشباب، وتم التلاعب بهم دون اعطاء مبرر لعدم صرف الجوائز.

 

عنصر الحرس الرئاسي نقل المعلومة إلى قادته الذين بادروا بالاتصال بالمنظمين من أجل تسليمه الجائزة، وهو ماتم على الفور، حيث أستدعاه المدير العام لبنك التجارة الدولية لمكتبه وأعطاه مبلغ مليون أوقية هو صمن الجائزة، لكن الفائز بمسافة 10 كلم و5 كلم وجدوا أنفسهم خارج حسابات المنظمين، حيث رفض البنك منح الجائزة، وأغلق نائب رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية هاتفه فى وجه مراجعيه، وغادر العاصمة نواكشوط فى عطلة رأس السنة تاركا ضحاياه يندبون حظهم العاثر.

 

معطيات حصلت عليها زهرة شنقيط تفيد بعزم الضحايا رفع دعوى قضائية ضد المجموعة الحضرية بتهمة النصب والاحتيال، وتقديم شكوي للرئيس  من أجل إلزام منظمى الحفل بدفع الجوائز التى تعهدوا بها باسم السلطة، وفى حفل رعته هيئات سيادية وشاركت في تأمينه قوات من الدرك والشرطة والحرس والحماية المدنية، مما اقنع المشاركين فيه بجدية النشاط قبل أن يتحول إلى "مسرحية" محكمة الإخراج.