رفعت السلطات الأمنية بنواكشوط الغربية حالة التأهب فى محيط السجن المركزي بنواكشوط ونشرت قوات من الحرس بمحيطه، لحماية السجناء وقادة الأجهزة الأمنية والقضائية المجتمعين منذ ساعات لمواجهة الموقف المتدهور.
وقال مندوب لموقع زهرة شنقيط إن المعنيين بالملف من قادة الدرك والحرس والنيابة العامة ومسير السجن توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى السجن للتشاور ومعرفة الطريقة التى تم بها تهريب أبرز نشطاء الدولة الإسلامية بموريتانيا.
ويشعر صناع القرار بضغط متزايد جراء فشل الأجهزة الأمنية فى احتواء الموقف داخل العاصمة، وظهور أقدم الأجهزة وهو خارج دائرة التأثير فى مجريات الحدث، بفعل ضعف المعلومات المتوفرة لديه عن نشاط شبكات الجريمة، وعدم نجاعة أفراده لحد الساعة فى اعتقال عنصر بالغ الخطورة من تنظيم الدولة الإسلامية تم تهريبه من السجن المركزي قرب القيادة العامة لجهاز الدرس والقيادة العامة للجيوش الموريتانية.
وتعتبر هذه ثالث مرة يتمكن فيها مسلحون سابقون ينتمون لجماعات جهادية من الفرار من قبضة حراس السجن، لكنها المرة الأولى التى يخرج فيها عنصر بالغ الخطورة فى عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من تحديد كيفية خروجه أو مصيره أو المكان الذى يختفى فيه أو الأشخاص الذين ساعدوه على الفرار.
وتأتى العملية الرابعة خلال أسبوع لتكشف مستوى الترهل الأمنى الذى تمر به المنظمة، اذ تمكن مسلحون من اقتحام سلسلة من المتاجر بنواكشوط الغربية دون أن يعترضهم أي شخص، كما نفذ آخرون عمليات مشابهة تحتى تهديد السلاح فى عرفات والميناء، ولاتزال القوى الأمنية عاجزة عن اعتقالهم لحد الساعة حسب بيان منسوب لجهاز الشرطة.
ويأتى الحادث وسط فراغ تعيشه الإدارة العامة للسجون، منذ نجاح وزير العدل ابراهيم ولد داداه فى ابعاد مديرها من منصبه، بعد أن عينه نائبا لوكيل الجمهورية بنواكشوط الشمالية فى اجتماع المجلس الأعلى للقضاء الأخير الذى غادره الرئيس قبل انتهائه بفعل الحادث الأليم الذى راح ضحيته نجله أحمدو ولد عبد العزيز.
ويقضى الرئيس محمد ولد عبد العزيز عطلته السنوية فى تيرس زمور شمال البلاد، ومن المتوقع أن يعود للعاصمة نواكشوط يوم الأحد القادم لمواجهة الوضعية المتأزمة.