كيف سيكون رد الحكومة على تصرفات القاعدة؟

التزمت الحكومة الموريتانية الصمت رسميا تجاه الحادث الثانى الذى استهدف مجندين من قبل قائد جهاز الأمن اللواء محمد ولد مكت من قبل القاعدة، وتعاملت مع الحادثتين ببرودة أعصاب، تستبطن التنكر للضحايا والتفريط فى أرواح الشباب.

لقد اكتفى اللواء محمد ولد مكت بتعزية "باردة" لأسرة ولد فال الذى جنده وتركه ضحية للقاعدة فى الصحراء بعد أن تمكنت من اكتشاف أمره بفعل بدائية التعامل معها من قبل أجهزة الأمن الموريتانية، وهاهى القاعدة تعلن اليوم عن ضحية آخر من ضحايا اللواء محمد ولد مكت دون أن تعلن الحكومة أي تفاصيل بشأنه، أو تتخذ أي اجراء ردا على دمائه النازفة فى قلب الصحراء، بعد أن أقنعه ضباط الجيش بوجاهة المغامرة التى ارتكبها، وخطورة مساعيه لاختراق تنظيم بالغ الخطورة.

إن الحكومة مطالبة بالكشف عن تفاصيل ماجرى،وكيف سيكون الرد على القاعدة؟ وماهى الضمانات التى اتخذتها الحكومة أو التدابير بشأن عدم تكرار ماوقع؟ كما أن التنكر لضحايا القاعدة المجندين من قبل الأمن يزيد من آلام الأسر التى ينتمون إليها.