اظهر الأمسية السياسية التى نظمها تكتل المنقبين عن الذهب بولاية تيرس زمور ليلة البارحة بمدينة أزويرات، حجم الحضور المتنامى للمنشغلين بالتعدين الأهلى داخل الولاية، والحاضنة الاجتماعية التى باتوا يتوترون عليها، مع القناعة بنظام الحكم القائم منذ 2019.

حضور المنقبين الشباب كان أكثر من ملفت مقارنة ببقية الأنشطة السياسية الأخرى ، والحضور النسوى للنشاط كان أكثر من متميز، مع حرص جل المنتخبين على الحضور إلى جانب قوة بات ينظر إليها باحترام كبير من قبل كل السياسيين داخل الولاية، بحكم المال الذى تتحرك فيه، والعلاقات الاجتماعية للنخب الشبابية المستوطنة حاليا فى الولاية.

وقد تمسز الحفل بعدة أمور  ؛

1- الانسجام الكبير بين الكتل الشبابية المشرفة عليه، والحرص على التعبير عن المواقف بشكل واضح خلال الكلمات الرسمية.
2- إصرار المنقبين علي تجاوز المطالب التقليدية التى تحقق الكثير منها، والانتقال إلى الهم العام بولاية باتوا ينظرون إليهيا كحاضنة لأعمالهم التجارية، ومستقرا للعديد منهم، مؤكدين بشكل واضح أنهم سعداء بكل مشروع يوجه للساكنة، وداعمون لأي جهد حكومى من شأنه تعزيز نفاذ الأسر للحياة الكريمة بولاية تيرس زمور.

3- ضعف حضور الشركة المكلفة بالتنقيب فى النشاط، حيث أكتفي المدير العام للشركة بالحضور إلى جانب الوالد والمنتخبين، دون توجيه للمنقبين وهم يحضرون بكثافة لنشاط سياسى وإعلامى محض، أو الثناء على النظام بكلمة خلال الحفل، أو التعبير عن سعادته _ وهو المكلف بتوجيه وتأطير وضبط المجال- عن ارتياحه للنشاط، أو الحديث عن الفرص المتاحة للمنقبين، والفوائد المحتلمة للمجال على سكان الولاية، أو التوجيهات الحكومية الناظمة للعملية، أو فرص العمل التى وفرها القطاع للشباب، أو مساهمة القطاع فى الإنتاج الوطنى، أو توجيه الحضور لمزيد من عقلنة  الأعمال وحماية البيئة، وتشجيع المبادرات الاجتماعية الرامية لتخفيف الضغط عن السكان الأكثر فقرا بالولاية.

4- أجمع المتدخلون فى النشاط على وفاء الرئيس بكل الإلتزامات التى قطعها على نفسه للمنقبين عشية ترشحه 2019، وحمايته لمصالح المنقبين، رغم الضغوط الذى تعرض لها من بعض الجهات.

5- كان الوالي ذكيا فى استغلاله للموقف من أجل توصيل رسالة للمنقبين حول التنقيب خارج الحدود، وضرورة حماية الأرواح والممتلكات من خلال التقيد بالتعليميات الحكومية الخاصة بالتنقيب ، واستعداد الحكومة لنفاش مجمل القضايا المطروحة للمنقب أينما كان.

زهرة شنقيط