
أشرف وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، محمد ماء العينين ولد أييه، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، وبحضور وزيرة التجارة والسياحة، زينب بنت أحمد ناه، على افتتاح أعمال ورشة مخصصة للمصادقة على مشروع موسوعة الصناعة التقليدية الموريتانية.
وتنظم هذه الورشة من طرف وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف ضمن جهودها الرامية إلى توثيق وحماية وتعزيز المهارات الحرفية التقليدية، باعتبارها رصيدا ثقافيا ثمينا وركيزة أساسية من ركائز التراث غير المادي الوطني.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير أن الصناعة التقليدية تشكل رافعة اجتماعية واقتصادية مهمة، مبرزا دورها المحوري في تزويد الأسواق بالعديد من السلع والخدمات رغم التحديات والمنافسة التي تفرضها الصناعات الحديثة.
وأشار إلى المكانة البارزة التي يحتلها هذا القطاع في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "طموحي للوطن"، لافتا إلى أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية لترقية الصناعة التقليدية.
وأوضح الوزير أن مشروع الموسوعة الوطنية للصناعة التقليدية يمثل إحدى أولويات قطاعه لما ينتظر منه من حفظ وتثمين لتراث غني ظل عرضة للاندثار والنسيان.
من جانبه، أكد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، محمد سيدي عبد الله، أن المشروع يشكل إحدى ركائز صون التراث الثقافي الوطني وحماية المعارف التقليدية، مشددا على استعداد اللجنة لتعزيز التعاون مع مختلف الفاعلين لضمان تنفيذ مخرجات المشروع وترسيخ قيمته العلمية والثقافية.
كما استعرض نائب رئيس اللجنة العلمية، السيد كان ممادو هاديا، الأهداف الكبرى للموسوعة، مبينا أهميتها في تعزيز الوحدة الوطنية والتعريف بالهوية الثقافية للبلد على المستويين الإقليمي والدولي.
وبدورها، أوضحت منسقة المشروع والمديرة العامة للصناعة التقليدية والحرف، السيدة مريم كان، أن هذه الموسوعة جاءت استجابة لطموح مشترك لجعلها أداة للذاكرة الوطنية، تسعى إلى حفظ هوية الموروث الثقافي المتنوع والغني للبلد.
وثمّن رئيس الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، السيد حم ولد آلويمين، باسم الفاعلين في القطاع، المكاسب التي تحققت لصالح الصناعة التقليدية في السنوات الأخيرة.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا
.jpg)










