
شهد جناحُ الجمهورية الإسلامية الموريتانية في مؤتمر الأطراف COP30 بمدينة بِلِيم، يوم أمس الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، تنظيم جلسةٍ بعنوان «هشاشة قطاع الصيد في مواجهة التغيرات المناخية»، وذلك من طرف وزارة الصيد والبنى التحتية البحرية والموانئ، ممثلةً بالسيد دداه أحمد بابو، المديرِ المساعد لتهيئة الموارد السمكية.
وقد شكّلت هذه الجلسة مناسبة لعرض الجهود والسياسات القطاعية التي تنفذها موريتانيا بهدف الحفاظ على الموارد السمكية وضمان استدامتها. وأبرز المشاركون أن تأثيرات التغير المناخي أصبحت واضحة على القطاع، حيث يظهر ذلك من خلال تراجع وجود بعض الأنواع في المصيد، وانخفاض التنوع البيولوجي في المنظومات البحرية والساحلية والمناطق القارية المجاورة، بما في ذلك داخل المناطق البحرية المحمية.
كما تم تسجيل تدهور مقلق في بعض البيئات الحساسة، خاصة مروج الأعشاب البحرية داخل حظيرة بنك أركين الوطنية، حيث تضرر نحو 36% من مساحتها، مما أدى إلى زيادة في كميات الكربون المنبعثة. وتطرقت الجلسة أيضًا إلى تسارع هجرة الأنواع البحرية نحو الشمال، وهو ما يغيّر التوازنات البيئية ويؤثر على أنماط الصيد التقليدية.
وأكدت الجلسة في ختامها ضرورة تعزيز إجراءات التكيف وبناء قدرة القطاع على الصمود في مواجهة التحديات المتصاعدة للتغيرات المناخية، حفاظًا على دور الصيد كمكوّن أساسي من مكوّنات الاقتصاد الوطني.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا
.jpg)










