من المقرر أن يزور رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى مقاطعة ولاته في العاشر من نوفمبر 2025، ضمن زيارة تفقد وإطلاع، تشمل مجمل مقاطعات الحوض الشرقى.

 

وسيخصص رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى 24 ساعة لمقاطعة ولاته ( أقدم مدن المنطقة)، بغية إطلاق بعض المشاريع التنموية، والإطلاع على أوضاع السكان، والاستماع لآراء النخب المحلية حول الإجراءات المطلوبة لتعزيز التنمية بالمنطقة، ورفع الغبن الذى عاشته مجموعات وازنة من سكان الحوض الشرقى خلال العقود الماضية.

 

ويقول رئيس منتدى آوكار سيد أحمد ولد باب إن أهمية الزيارة تكمن في مكانة الضيف الزائر، وقيمة المشاريع المقرر الإعلان عنها، مع ما ستشكله من تعزيز للثقة بين الجهات العليا والقواعد الشعبية، بعد سنوات من الاستثمار الواعى في مجمل المناطق المذكورة.

 

ويشكل ربط عاصمة المقاطعة بالطريق الوطنى الأول (طريق الأمل) أبرز المطالب المطروحة من قبل السكان، بعدما تم حل مشكل العطش بالمقاطعة من خلال مشروع ربط ولاته ببحيرة أظهر، وحل المشاكل العالقة داخل منطقة "أم ركبه"، والشروع في تنفيذ أكبر تجمع بمنطقة آوكار من قبل المندوبية العامة للتآزر، وإنصاف سكان الريف بالإعلان عن مجلس محلى جديد بالمقاطعة (بلدية الباطن)، وبناء سد ولاته من قبل قطاع الزراعة، مما سيسهم في حل مشكل المياه للمزارع النموذجية بالبلدية المركزية، بعدما رفعت طاقته الاستيعابية إلى 500 ألف متر مكعب.

ويقول رئيس منتدى آوكار إن أبرز ما قامت به حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي هو تركيزها على التعليم بالمقاطعة، من خلال إطلاق مشروع متكامل لبناء 87 حجرة دراسية، وبناء خمس نقاط صحية، واقتناء سيارة إسعاف، وتوجيه قطاع المياه لحفر وتجهيز 14 بئرا ارتوازيا بالمقاطعة، وكهربة قريتين ريفيتين، وبناء وترميم بعض الحواجز الرملية (200 ساعة عمل)، وتوزيع 10 كلم من السياج على السكان من أجل تشجيع الزراعة ودعم المزارعين.

كما قامت الحكومة بتوجيه قطاع الثروة الحيوانية إلى حفر آبار رعوية بالمقاطعة.

 

ويرى رئيس منتدى آوكار سيد أحمد ولد باب في حديثه حول التنمية بالمقاطعة إن التحول الأكبر هو تصميم برنامج متكامل لتنمية منقطة آوكار، وبرمجة ولاته ضمن المقاطعة الثلاثة المستفيدة من مرحلته الأولى، وتكليف شخصية مسؤولة ووازنة بتسييره (المهندس أحمد سالم ولد العربى)، وهو ما سيكل رافعة للمنطقة، بحكم تنوع تدخلاته وقيمة المبالغ المرصودة للمشروع، والحماس الذى يوليه القائمون على القطاع للتنمية بالمنطقة عموما.

 

ويرى رئيس منتدى أوكار ولد باب أن بعض مناطق ولاته لاتزال محرومة من التنمية بحكم البعد الجغرافى والعزلة التي تعانى منها، وصعوبة الطريق الرابط بينها وبين عاصمة المقاطعة، رغم حجم السكان والثروة الحيوانية بالمنطقة، وقدم الاستقرار فيها، لكن بعد أبنائها من دوار صنع القرار،يجعلها عرضة للتهميش والنسيان، ومن أبرز تلك المناطق " بوبريكه" التي تحتاج إلى شبكة للمياه ونقطة صحية بحكم بعدها عن عاصمة المقاطعة بحوالي 156 كلم في مناطق جد وعرة، و قرية " باميره" التي تم فيها حل مشكل المياه فيها قبل فترة ، لكنها لاتزال تحتاج إلى نقطة صحية، ومحظرة نموذجية تعزز الجهود التعليمية التقليدية المقام بها في المنطقة، وتعزز من استقرار السكان في مناطق ذات أهمية كبيرة بالنسبة لسكان آوكار.

ويقول "أكنانه ولد أخيارهم" – وهو ناشط سياسى محلى – في حديث مع موقع زهرة شنقيط إن بعض المناطق ببلدية الباطن لاتزال تعانى من نقص الخدمات، وتعلق آمالا كبيرة على الزيارة المبرمجة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، ومنها قرية "زوق 2" التي يتطلع سكانها إلى حل مشكل المياه والصحة، وقرية " التقوميت" ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

وتمتاز مقاطعة ولاته بأنها المقاطعة التي لا توجد فيها اليوم مشكلة عقارية واحدة، ولم تسجل فيها منذ سنوات أي جريمة ضد مجهول، وفيها استقرار أمنى كبير، رغم موقعها الحدودى المميز، وكونها المقاطعة التي تشترك في أطول حدود مع الجارة المضطربة منذ عقود (جمهورية مالى)، ولديها حدود مشتركة مع خمس مقاطعات داخلية (أنبيكت لحواش- النعمة- لعيون- تيشيت- تمبدغه).

 

متابعة زهرة شنقيط