بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم 

في ظل ما تشهده منطقتنا الإفريقية من حراك شبابي متزايد، يطالب بالتغيير والإصلاح ويحتج على رداءة الخدمات الأساسية وضعف البرامج الموجهة للشباب، في بلدان هي أفضل منا حالا ؛ 
اخترنا أن نسطر قائمة بأهم مطالبنا الأساسية والتي هي المطالب الحقيقية والصحيحة لكل شباب موريتانيا بعيدا عن التجاذبات السياسية والمصالح الشخصية الضيقة، هذا نظرا لخصوصية بلادنا التي تضعف على تحمل مثل هذا الحراك الذي لا يمكن التحكم في توجيهه ولا التنبؤ بنتائجه وقد يهدد وحدتنا الوطنية، ولأن بلادنا أيضا كانت دائما تحافظ على توازنها واستقرارها ولا تتأثر بأزمات المنطقة بفضل القيادة الحكيمة الراشدة التي تتميز بالمرونة والإنفتاح. ومطالبنا الأساسية تتمثل في محورين : 

1- محورالتعليم
أكثر ما يهمنا كشباب هوالتعليم ونعاني من رداءة الخدمات المقدمة في مجاله ونطالب بتحسينها وفق رؤية 20-30 من خلال تحقيق المطالب التالية :
- تحصين التعليم العالي عن القرارات الإرتجالية المفاجئة 
- تحسين خدمات النقل والسكن والإطعام 
- تعميم المنح ( بورس ) على جميع مؤسسات التعليم العالي وعلى جميع التخصصات بما فيهم التخصصات الأدبية 
- زيادة مبالغ المنح بالنسبة لطلاب مؤسسات التعليم العالي الداخلية 
- تشجيع التميز من خلال تكريم المتفوقين من كل تخصص بمنح مالية كبيرة تتجاوز خمسة ملايين أوقية قديمة لكل متفوق
- إعادة منحة الخريجين ( بورس الخريجين ) وزيادة مدتا حتى تصل إلى ثلاثة سنوات لمن لم يجد عملا نظرا لنجاح هذه التجربة في دول مثل ابريطانيا 

2- محور التشغيل 
نطالب بتحسين الوضع المعيشي للشباب من خلال توفير فرص العمل فكل الهيئات العاملة في مجال الشباب وكل البرامج المقدمة في مجاله لا ترقى للمستوى المطلوب بل لا توجد منها إلا الشعارات رغم إنفاق المليارات عليها ونطالب بصياغتها من جديد وفق رؤية المنظمات الدولية للشباب 20-30 وبما يتناسب مع طبيعة شبابنا ويحقق أكبر استفادة ممكنة وذلك من خلال النقاط التالية : 
- تعديل قانون الشغل وإلزام القطاع الخاص بتوفير فرص عمل بدوام جزئي ورواتب جيدة تكون الأولوية فيها لطلاب التعليم العالي 
- تطبيق قانون الوظيفة العمومية بإحالة كل متقاعد للتقاعد ومنع الجمع بين الوظائف ولو بالتعيين حتى يحصل الشباب على فرص 
- تعديل النظام الأساسي لكل الإدارات بما يضمن إمكانية تعيين اثنين إلى ستة شباب على الأقل في وظائف استشارية كمثال في الإدارة الإقليمية يجب أن يعين ( ثلاثة مستشارين وثلاثة مكلفين بمهام ) في ديوان كل وال بكل ولاية و( مستشارين ومكلفين بمهام ) مع كل حاكم في كل مقاطعة يساعد هذا على امتصاص البطالة ويؤهل الشباب ويحقق الكفاءة في العمل
- إبعاد البرامج الشبابية والهيئات العاملة في مجال الشباب كالمجلس الوطني للشباب عن المعايير السابقة واختيار أعضاء هيئاتها بموضوعية تامة تضمن تجانسهم.

نقتصر الآن على هذه المطالب ونعطيها الأولوية القصوى ونأمل الإسراع في تحقيقها قبل أن ننجرف إلى ما انجرف إليه جوارنا. 

الخبير القانوني والناشط الشبابي الشيخ أحمد ختار