
تتجه أنظار النخبة السياسية والإعلامية للزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى إلى الحوض الشرقى مع بداية شهر الحرية والاستقلال (نوفمبر) لكونها أول زيارة شاملة للمنطقة منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية 2019، وأول زيارة لرئيس الجمهورية منذ إعادة انتخابه وتشكيل حكومته الجديدة.
ورغم المتابعة اليومية لأحوال السكان من قبل سيد القصر، وبعض معاونيه عبر التقارير الإدارية والأمنية ، إلا أن للزيارات الميدانية طابعها الخاص. وهي دون شك فرصة لاستعراض أبرز مشاكل المنطق، والإطلاع على أبرز المنجزات الحكومية، ومحطة من محطات التدافع التي تتاح فيها الفرصة للوجهاء والأطر من أجل الاستماع لصاحب الفخامة والحديث معه حول مجمل التحديات المحلية.
وقبل كل زيارة ميدانية تطرح العديد من القضايا المحلية، والإجراءات المطلوبة من أجل تعزيز العلاقة بالحاضنة الشعبية للرئيس، وإعادة التوازن عبر بعض الإجراءات الخصوصية، وإصلاح بعض الأخطاء المحتملة، والدفع ببعض المشاريع الجديدة، وذلك لمنح الزيارة ماتستحقه من اهتمام، ولتكون بالفعل عاكسة لمستوى الاهتمام الرسمى بالمناطق المشمولة بالزيارة، ولقطع الطريق على بعض الأصوات المنشغلة بتسفيه كل نشاط ، والطعن فى كل إجراء.
ومن أبرز الخطوات المنتظرة قبل الزيارة ؛
- إنشاء أقطاب تنموية جديدة ، عبر تشجيع المبادرات الهادفة إلى تجميع القرى، وخصوصا فى المناطق الصحراوية ، من أجل منح سكان الريف والقرى الصغيرة فرصة للاستفادة من بعض الخدمات الأساسية (التعليم والمياه والكهرباء والصحة) . ولعله من المناسب الإعلان قبل الزيارة عن الشروع فى إقامة التجمعات المطروحة للنقاش بمنطقة آوكار منذ فترة ، وتحويلها من أفكار وقرارات حكومية إلى حقائق على أرض الواقع.
- إعادة الاعتبار لبعض المجموعات المحلية من خلال إجراءات خصوصية ، تمنح بعض أبنائها فرصة للمشاركة فى بناءً الدولة، وفك الحصار المفروض عليها منذ التأسيس.
- الإعلان عن مشاريع جديدة فى مجال كهربة المناطق الريفية ، وتعزيز الشبكة ببعض المناطق الحضرية.
- إطلاق مشاريع جديدة فى مجال زراعة الأعلاف وتطوير تربية المواشي ، وتشجيع الأنشطة الزراعية ، وخصوصا زراعة الخضروات، لتعزيز صمود المجموعات المحلية.
- إطلاق مشاريع محلية لتعزيز السياحة الداخلية، وخصوصا السياحة الصحراوية.
- بناء فضاءات مفتوحة للشباب من أجل استعاب الآلاف من شباب المنطقة ، وخلق بدائل مراقبة عن الشارع وميدان الجريمة العابرة للحدود.
- فتح معهد للتعليم الأولى بالمنطقة على غرار المعاهد الموجودة فى بعض المناطق الأخرى.
- تسريع الأشغال الرامية لإفتتاح مؤسسات التعليم العالى الجديدة بالحوض الشرقي، وإعادة ضبط مؤسسات التكوين المهني، ونفض الغبار عن الثانوية الفنية التى تعرضت للقتل البطيئ خلال السنوات الأخيرة.
زهرة شنقيط
.jpg)










