
قال مدير مؤسسة الأوقاف بموريتانيا الدكتور أحمد ولد علال إن الحكومة الحالية بقيادة الوزير الأول المختار ولد أجاي قد كسبت بالفعل مجمل التحديات التى تواجهها البلاد عادة فى فصل الخريف.
وقال ولد علال فى حديث مع موقع زهرة شنقيط إن خروج الحكومة من أول تحدى بالعلامة الكاملة (أزمة الطمى) أعاد الثقة لدى الشارع فى الشعارات التى تطلق عشية تشكيل الحكومات، وأقنع الكل بأن الحكومة الحالية حكومة مختلفة بالفعل، بحكم حسم المعركة ولحلول مستدامة، وفى آجال زمنية يستحيل فيها مجرد التفكير فى بلورة مثل هذه المشاريع، وإطلاقها، وتسييرها بهدوء للوصول إلى النتيجة المطلوبة بكل ثقة وأمان .
وذكر ولد علال بالدور الطلائعي الذى اطلعت به الحكومة خلال فصل الخريف، عبر تشكيل لجنة وزارية لمتابعة مجمل التحديات التقليدية الناجمة عن موسم الأمطار، فكانت لجان اليقظة حاضرة فى كل مكان، وكانت حملات التوعية ، مع ضمان الأمن فى مجمل ربوع البلد، وتوفير الخدمات الأساسية فى مجمل المقاطعات، لضمان موسم سياحى مختلف بالكامل، رغم أن القرار الذى أتخذ بشأن العطل هذه السنة ، كان ملاحظا للبعض، لكن الجميع فى النهاية أدرك أن رؤية الرئيس وتوجيهه نابع من ثقته المطلقة فى قدرة البلاد على استيعاب أبنائها ، وقدرة الحكومة على تسيير الظرف الزمنى ، بما يضمن استفادة السكان من أموال تهدر فى الخارج كل سنة، وتوفير أجواء مناسبة لكل الأسر الراغبة فى قضاء بعض الراحة خارج أجواء المدن.
وقال الدكتور أحمد ولد علال إن الحكومة لم تستسلم لثقل الماضى ، وتبعات بعض القرارات غير الصائبة التى راكمت بعض نقاط الضعف، لذا أطلقت مجموعة من البرامج الطموحة لتغيير وجه العاصمة نواكشوط بالكامل ، وتوفير الخدمات الأساسية لكل السكان دون تمييز على مستوي الأحياء والجهات، مع تقريب الخدمات الأساسية من سكان الداخل. وهي مشاريع تشكل اليوم ملمحا من ملامح النجاح الذى ميز هذه التشكلة الوزارية ، ورسالة واضحة عن قدرة المقاولين على الوفاء بالتزاماتهم التعاقدية ، إذا لمسوا الصدق والشفافية والمتابعة والجدية من قبل الجهات المسؤولة.
وقال الدكتور أحمد ولد علال إن ثقة الشارع بقدرة الحكومة على تغيير واقعه تزداد بشكل مضطرد، وهنالك آمال تكبر مع الزمن ، بحكم العمل المقام به ، والرؤية التي تدار بها البلاد منذ انتخاب رئيس الجمهورية 2019.