أشرفت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بحام محمد لغظف، يوم الإثنين 4 أغسطس 2025، على افتتاح المعرض السنوي للمنتجات الغابوية غير الخشبية (PFNL) ومنتجات التراث المحلي، المنظّم داخل السوق النموذجي الذي أنشأته الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير (ANGMV)، بشراكة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (UICN).
وقد رافق الوزيرة خلال هذه الفعالية والي ولاية العصابة، أحمدو خطيرة، إلى جانب السلطات الإدارية والمحلية. وتمت بهذه المناسبة جولة ميدانية سلطت الضوء على الإمكانات الإيكوتورية التي تزخر بها المناطق الرطبة في الولاية، والتي تمثل رافعة استراتيجية للتنمية المحلية المستدامة.
وفي هذا السياق، تم التوقف عند تامورت بوكاري، الواقعة على بعد 70 كلم من طريق كيفه – الطينطان، والتي تغطي مساحة تقارب 800 هكتار، وتحتفظ بمياه الأمطار لمدة تقارب ستة أشهر سنويًا. وتتميز هذه المنطقة بتنوع بيولوجي فريد، يضم 95 صنفًا من النباتات المحلية، و82 نوعًا من الأشجار، و35 عائلة نباتية، إضافة إلى وجود تماسيح النيل، والقردة الحمراء، و25 نوعًا من الطيور المائية، وأربعة أنواع من الحيتان، وهي كائنات مهددة بالانقراض.
كما شملت زيارة الوزيرة قرية أفام لخذيرات، التي تحتضن سوقًا مخصصًا للمنتجات الغابوية غير الخشبية، تم إنشاؤه سنة 2024 بدعم من مشروع التكيّف وصمود المناطق الرطبة. ويضم هذا السوق خمسة مستودعات لحفظ منتجات التعاونيات النسوية الناشطة في مجالات الصناعات التقليدية، والحبوب المحلية، والخضروات.
وتندرج هذه المهمة ضمن جهود ملموسة ومباشرة لدعم المجتمعات المحلية من خلال مجموعة من المبادرات النوعية، من بينها:
• دعم 10 تعاونيات زراعية محلية لتعزيز الأمن الغذائي؛
• تكوين 40 امرأة على تقنيات الزراعة المستدامة؛
• إنشاء 6 مستودعات للغاز المنزلي للحد من الضغط على الموارد الغابوية؛
• دعم 5 تعاونيات تنشط في مجال المنتجات الغابوية غير الخشبية، عبر توفير المعدات وتكوين 30 امرأة؛
• بناء وحدة إنتاج مصغرة للألبان، بالتنسيق مع برنامج المنح الصغيرة (SGP)؛
• إنشاء مزرعة زراعية مجتمعية متكاملة (FACI)، كنموذج للزراعة المستدامة والشاملة.
وتجسّد هذه المبادرات التزام وزارة البيئة والتنمية المستدامة بدعم صمود المجتمعات الريفية، وتعزيز استغلال الموارد الطبيعية بطريقة مسؤولة ومستدامة، بما يسهم في تحسين سبل العيش وتعزيز الأمن البيئي.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا