استمرار الجمود في العلاقات الموريتانية المغربية (خاص)

ولد عبد العزيز أكد حرص بلاده علي علاقاتها الخارجية، لكنه لم يعط أي تفسير لرفض تعيين سفير جديد بالمملكة المغربية

دخلت العلاقات الموريتانية المغربية حالة من الموت السريري بعد ثلاث سنوات من تقاعد السفير الموريتاني السابق في الرباط محمد ولد معاوية، ورفض الحكومة الموريتانية تعيين بديل له، ضمن أبرز رسالة دبلوماسية توجهها نواكشوط للحكومة المغربية منذ نهاية 1963.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن السفير المغربي بموريتانيا دخل في اعتكاف دبلوماسي متكرر منذ أشهر، وبات رئيس المركز الثقافي المغربي في اغلب الأوقات مكلفا بمهمة تسيير العلاقات الموريتانية المغربية، بعد تقاعد القنصل المغربي السابق، ورفض الحكومة الموريتانية اعتماد بديل له.

 

وكانت الحكومة الموريتانية قد نقلت القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية بالرباط سفيرا لموريتانيا إلي  باماكو، تاركة تسيير الأمور الدبلوماسية للمستشار الأول بالسفارة، في أضعف تمثيل للحكومة الموريتانية باحدي الدول العربية أو الإفريقية التي ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية.

 

ويأتي القرار بعد فترة ذهبية من العلاقات الموريتانية المغربية، كان السفير فيها دوما من الجيل الأول أو دائرة الثقة لدي النظام، حيث تم تكليف الوزير الأول لأكثر من فترة الشيخ العافية ولد محمد خونه بملف العلاقات مع المغرب ابان وصول الرئيس للسلطة في انقلاب عسكري 2008، كما تم تعيين وزير الخارجية  السابق محمد ولد الطلبة سفيرا بالرباط لفترة طويلة، وبعد رحيله تم تكليف وزير الداخلية السابق محمد ولد معاوية بإدارة السفارة.

 

وترفض الحكومة الموريتانية اعطاء تفسير سياسي لمجمل قراراتها الخارجية، وخصوصا تلك المتعلقة بالمغرب، لكنها مع ذلك اعربت عبر أكثر من شخص عن تمسكها باستقلالية قرارها السياسي.

 

وارسلت الحكومة المغربية خلال الفترة الأخيرة أكثر من رسالة سلبية تجاه موريتانيا،كان أبرزها حضور قائد المخابرات المغربية لحفل جماعي أقامه أبرز معارضي الحكومة الموريتانية بالرباط.

 

غير أن نواكشوط ردت علي لسان رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدي محمد ولد محم بأنها لا تستقبل الرسائل الدبلوماسية عبر حفلات الزواج، وأكدت استقلالية قرارها السياسي، ورفضها للعمل ضمن سياسة المحاور الإقليمية مهما كانت الظروف السياسية القائمة في المنطقة.