بلدية كيفه : 4 قوى سياسية أساسية تتنازع القيادة .. كيف يكون التعاطى مع زيارة الرئيس؟

 

تعتبر بلدية كيفه بمقاطعة كيفه من كبرى المجالس المحلية بولاية لعصابه وسط البلاد، وثالث مدينة من حيث الكثافة السكانية ، وفيها تمثيل مختلط لمجمل القبائل الفاعلة بالمنطقة، والفئات الحاضرة بقوة فى المشهد الداخلى للمدينة منذ تأسيس المدينة 1906 علي يد القوات الفرنسية خلال الإحتلال الفرنسى لموريتانيا.

تتنازع قيادة البلدية قوى تقليدية موالية للسلطة، كل واحدة منها تشكل واجهة لتحالف قبلى، وقوى صاعدة من مجمل القبائل تدين لبعض الأحزاب الإديولوجية، والحركات الحقوقية بالولاء، لكن لايزال للنظام القبلى اليد الطولى فى تشكيل الصورة النهائية للخريطة الإنتخابية.

 شكلت الإنتخابات الأخيرة نكسة للحزب الحاكم فى البلدية، بعدما قررت قائل وازنة الدفع بمرشحيها من خارجه؛ فكانت الصدارة لخلف العمدة جمال ولد كبود بحوالي خمسة آلاف و600 صوت ، بينما حل فى المرتبة الثانية حزب الإنصاف الحاكم بحوالي ثلاثة آلاف و600 صوت، وحافظ حلف النائب لمرابط ولد الطالب ألمين (مرشح حزب نداء الوطن ) على المركز الثالث بمعدل 2488 صوت ، وأنتزع حزب تواصل المركز الرابع بمعدل 1274 صوت، بينما لم يتجاوز حزب أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز 96 صوت.

نتائج كانت متذبذبة علي مستوي النواب، حيث خسر حزب حوار نصف أصواته تقريبا ، وتمكن النائب لمرابط ولد الطالب ألمين من المحافظة على المركز الثاني وبنفس النتيجة تقريبا، بينما خسر الحزب الحاكم 1000 صوت فى النيابيات لصالح مرشحين جدد من خارج أحزاب الواجهة السياسية لرئيس الجمهورية.

وزاد حزب تواصل نتائجه فى الإنتخابات النيابية بحوالي الثلث ، وكانت أحزاب حاتم والإصلاح أكبر مستفيد من شعبية حوار (حلف العمدة) ونداء الوطن (حلف ولد الطالب ألمين).

ورغم وجود قوي جديدة في الساحة السياسية، بعد الإنقسام الذي عاشته بعض الأحزاب الحاكمة أو  المحكوم بها  والقوى السياسية المعارضة ، إلا أربعة أطراف يمكن الحزم بأنها تمتلك  النصيب الأوفر من ساكنة أظهر آخر اقتراع أنها ت اورت 17 ألف بالغ، وهي أطراف ينظر إليها كواجهة لأي عمل جاد بالبلدية المركزية خلال زيارة رئيس الجمهورية.. فهل يتمً استغلالها أم ستعصف بها خلافات الأقران، والنزعة البشرية الرامية إلى تأكيد الذات ولو على حساب مصلحة الكل (الزائر والمضيف).

 قبل أيام فقط أعاد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الثقة فى رجل لعصابه القوي وابن المشيخة الفاعلة فى المنطقة "سيدى محمد ولد محمد الراظى " من خلال تعيينه سفيرا بموريتانيا فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقبل أسابيع أعلن العمدة السابق لكيفه يعقوب ولد عبد الله دعم حاضنته الاجتماعية للرئيس، وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة أكد رجل الأعمال زين العابدين ولد الشيخ أحمد انحيازه للحزب الحاكم وتوليه بعض تكاليف الحملة الانتخابية، وعلى الميدان يتحرك بعض أبناء المدينة لفرض واقع جديد ، بعدما تمكنت القيادية السابقة بتواصل من كسر الجمود الحاصل محليا، عبر تنظيم سلسلة اجتماعات متتالية فى مجمل أحياء المدينية. والآن تتابع  مجمل الدوائر العليا واقع الحراك الجماهيري المتوقع ، وفرص الخروج من بوتقة الخلاف القائم منذ فترة بين رموز الأغلبية والأحلاف القبلية التى قسمت المجتمع المحلى إلى فضاء العمل المشترك ، والتصويت بنسبة عالية لإبن لعصابه الطامح لمأمورية ثانية.

#زيارة_رئيس _الجمهورية

#زهرة_شنقيط
#تابعونا