الدكتور محمد محمود عبدالله يوجه نداء لأطر ومنتخبي ولاية الحوض الشرقي

نداء

تشهد الجارة مالي حربا عرقية و عمليات إبادة مستمرة استعانت الحكومة المالية فيها بقوة اجنبية (فاغنر) لا تميز كثيرا بين المستهدف بعملياتها و البريء العابر، و لا حتى بين احداثيات المواقع المالية و الأخرى الوطنية..

اصبحت هذه العمليات تقترب شيئا فشيئا من شربطنا الحدودي و اصبحت وتيرتها اكثر تسارع و اكثر فظاعة و بشاعة.. فلا يكاد ينقضي يوم الا و تطالعنا اخبار و صور لمجازر على مرمى حجر من حدودنا، و ضحياها وان كانوا ماليين في معظمهم الا انهم يشكلون امتدادا للنسيج الاجتماعي لساكنة الولاية بشكل عام.

من هذا المنطلق، اعتقد انه بالموازاة مع المجهودات الرسمية المبذولة من طرف السلطات الوطنية من اجل الحد من تضرر المواطنين، اعتقد انه علينا نحن أطر و منتخبي ولاية الحوض الشرقي المساهمة الفاعلة في التخفيف من اضرار هذه الحرب على ساكنة الولاية وان لا نقف موقف المتفرج مما يحدث.

يستطيع منتخبوا واطر الولاية نتيجة لقربهم من المنمين واتصالاتهم الوثيقة مع غالبيتهم ان يوجهوا السواد الاعظم منهم و حثهم على التخلي عن الدخول الأراضي المالية على الأقل في هذه الفترة. وإن يكونوا على دراية بحجم المخاطر المحدقة بهم.

يستطيع منتخبوا و أطر الولاية ان يعملوا و بالتنسيق مع السلطات المحلية على توفير مياه في الأماكن الرعوية داخل الولاية و كذالك العمل على تأمين كميات معتبرة من الأعلاف للمنمين العائدين من التراب المالي خلال الفترة المتبقية من الصيف.

كذلك سيكون من الضروري ان يقوم منتخبوا الولاية بالتنسيق مع الحكومة بتحديد ممرات آمنة داخل التراب المالي، بالتشاور مع الحكومة المالية طبعا، وان تكون هذه الممرات معروفة للجميع وآمنة لحاملي بطاقة التعريف الوطنية.