منت الصيام : عدم إدراك المجتمع لدور المرأة الشابة أبرز تحدي نواجهه

رئيسة  الجمعية الوطنية من أجل الترقية النسوية وحماية الطفل والبيئة "منا بنت الصيام"

قالت رئيسة الجمعية الوطنية من أجل الترقية النسوية ,وحماية الطفل والبيئة:  الأستاذة "منا بنت الصيام" إن العمل النسوي في موريتانيا يعاني من عدة عوائق عديدة تقف في طريق النهوض به , مردفة أن من أبرز تلك التحديات هو عدم إدراك المجتمع لدور المرأة الشابة في مجال التنمية والنشاط المدني الذي يعتبر عملا مكملا للعمل الحكومي في جميع المجالات التنموية.

 

وأضافت منت الصيام – في مقابلة خاصة أجرتها معها "زهرة شنقيط" – أن جمعيتها تسعى إلى تجاوز هذه العوائق والدفع بالعمل النسوي أشواطا متقدمة من خلال تشجيع مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية عن طريق العمل الجمعوي كالتعاونيات في القطاعت الانتاجية , ودعم جهود التنمية , وكذلك من خلال نشر الوعي في صفوف النساء بأهمية وضرورة الانخراط في الأحزاب السياسية , والمنظمات النقابية.

 

وهذا نص المقابلة :                   

                                            

زهرة شنقيط :  في البداية حبذا لو أعطيتمونا ورقة تعريفية عن الجمعية وأهدافها؟

 

منا : الجمعية الوطنية من أجل الترقية النسوية ,وحماية الطفل والبيئة , هي جمعية غير حكومية تعنى بشؤون المرأة والطفل والبيئة , وقد حصلت على وصل اعتراف رقم 0905 بتاريخ 30 سبتمبر 2008صادر من وزارة الداخلية.

هذا جوابا على الشق الأول المتعلق بالتعريف بالجمعية أما بخصوص الشق الثاني المتعلق بأهدفها فإن أهداف جمعيتنا يمكن أن تنقسم إلى محاور ثلاثة محورأول يتعلق بحماية المرأة , ومحورثاني  يتعلق بحماية الطفل , ومحور ثالث يتعلق بحماية البيئة, ومن ثم فإنه يمكنني –بناءً على ذلك أن ألخص لكم أهداف المحور الأول في التحسيس حول خطورة الأمراض المنتشرة في مناطق  الريف وبين الأوساط الفقيرة والمحرومة مثل الأمراض التي تنتقل جنسيا , وكذلك التحسيس حول المواضيع المرتبطة بالصحة الانجابية في نفس المناطق , إضافة إلى تجشيع تمدرس البنات , ومكافحة التسرب المدرسي , ومحاربة التفكك الأسري.

 

كما أن جمعيتا تهدف كذلك إلى توعية المرأة بحقوقها ,والتركيز في هذا المضمار على خطورة الزواج المبكر , والعمل على مساعدة الأرامل والأيتام, ومحو الأمية عنهم.

أما بخصوص المحور الثاني من الأهداف فإننا نهدف إلى العناية بصحة الطفل وتعليمه , وتفعيل دور الحضانة وحدائق ومنتزهات الأطفال , والبحث عن الوسائل الكفيلة بالقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع ,والحد من ظاهرة التسول عند الأطفال وعمالتهم ,كل ذلك من خلال التركيز على التربية الدينية والخُلقية للطفل.

 

وفي مايخص المحور الثالث والأخير من الأهداف والمتعلق بحماية البيئة فإننا نهدف إلى العمل على تشجيع النظافة خصوصا داخل المدن الكبيرة , ونشر الوعي بأهميتها وآكديتها , وكذلك العمل على مكافحة الحرائق ,وصيانة الغطاء النباتي ,والحث على التشجير ومحاربة التصحر.

 

زهرة شنقيط : ماهي مجالات تدخل الجمعية , وماهي الوسائل المعتمدة في ذلك؟

 

منا : اسمحلي أن أبدأ بالشق الثاني من السؤال لأقول لك أن وسائل جمعيتنا  تتلخص في جهود الطاقم البشري للجمعية , والإستعانة بالخبرات المتوفرة في المجال ,إضافة إلى مقر عمل مجهز بالأجهزة الإلكترونية اللآزمة. وكذلك استخدام الوسائل المادية المتوفرة لدى الجمعية , هذا علاوة على الإستفادة من تجارب المنظمات الدولية , والجمعيات المماثلة , وكذلك الشراكة مع القطاعات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالمجال.

 

أما مجالات تدخل الجمعية فهي كل المجالات المرتبطة بالأهداف التي ذكرتُ آنفا.

 

زهرة شنقيط : ماهي  الجهات الداعمة والراعية لعمل الجمعية؟

 

منا : الجمعية تتوفر على رعاية من عدة وزارات من بينها على سبيل المثال لا الحصر وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة , وكذلك وزارتي  الصحة , والبيئة ,إضافة إلى برامج الملاريا , والسل ,ومنظامات دولية وإقليمية متعددة.

 

زهرة شنقيط : ماهي أبرز معوقات العمل ذ الطابع النسوي في موريتانيا برأيكم؟

 

منا : العمل النسوي في موريتانيا يعاني من عدة عوائق عديدة تقف في طريق النهوض به , ومن  أبرز تلك التحديات  عدم إدراك المجتمع لدور المرأة الشابة في مجال التنمية والنشاط المدني الذي يعتبر عملا مكملا للعمل الحكومي في جميع المجالات التنموية.

 

ونحن في الجمعية الوطنية من أجل الترقية النسوية وحماية الطفل و البيئة نسعى إلى تجاوز هذه العوائق والدفع بالعمل النسوي أشواطا متقدمة من خلال تشجيع مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية عن طريق العمل الجمعوي كالتعاونيات في القطاعت الانتاجية , ودعم جهود التنمية , وكذلك من خلال نشر الوعي في صفوف النساء بأهمية وضرورة الانخراط في الأحزاب السياسية , والمنظمات النقابية.

 

زهرة شنقيط : هل شاركت جمعيتكم في مؤتمرات دولية معنية بالمجال؟

 

منا :نعم شاركت جمعيتنا في مؤتمرات دولية وإقليمية عديدة من بينها  مثالا لا حصرًا  مشاركتنا في ملتقى نظم في مدينة ميونيخ بألمانيا سنة   2010وكذلك شاركت الجمعية في مؤتمر دولي في اليابان السنة الماضية , وفي ملتقى إقليمي بتونس حول النفايات الصلبة قبل أشهُرٍ قليلة.

 

 

 

منا : أود في الأخير أن أشكركم على الاستضافة الكريمة ,وأن أتمني للموقع المحترم مزيدا من التألق والازدهار.

صورة من مشاركة الجمعية في اليوم العالمي لمحاربة الملاريا
صورة جماعية مع مستر شينو سن خبير في مجال الزراعة باليابان
صور من الملتقي الإقليمي حول النفايات الصلبة في تونس