المنتدى: من أين لآل عبد العزيز هذا الثراء الفاحش!

تسائل المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض بموريتانيا عن سبب حصول الرئيس وأسرته على الثراء الفاحش الذي يظهرون به حاليا، معتبرا أنه مما لا شك أن الموريتانيين والمراقبين الأجانب، قد تفاجئوا بالحجم الذي أخذته برامج وأنشطة الهيئة التي ظهرت فجأة والتي أطلقت على نفسها "هيئة الرحمة"، وبدأت توزع على نطاق واسع الأدوية وسيارات الإسعاف على العديد من المراكز الصحية في كل من نواكشوط وروصو وانتيكان. وستزداد دهشة من يزور مقر هذه الهيئة على طريق المقاومة لما تحتله من أرض شاسعة، ولما تملكه من معدات غالية ومتنوعة.

وقال المنتدى في بيان صحفي تلقت زهرة شنقيط نسخة منه، أن مالك هذه الهيئة ليس سوى الابن الأصغر لمحمد ولد عبد العزيز، كما أكد هو نفسه في بيان أصدره منذ أيام، وهو الابن الذي أنهى دراسته حديثا، ولا يعرف له أي أحد عملا أو نشاطا معلنا ومشروعا يدر عليه بمثل هذه الأموال الطائلة".

وأضاف البيان "وهنا يطرح السؤال نفسه وبإلحاح، وهو السؤال الذي يدور اليوم على كل الشفاه: من أين لكم هذا يا آل عبد العزيز؟ من أين لكم هذه الأموال الطائلة وقد وصلتم الى السلطة لا تملكون سوى راتب ضابط متواضع وعائدات حمام من الدرجة الثانية؟ من أين لكم كل هذه الثروة حتى يكون أصغر أطفالكم يلعب بالمليارات و"يتصدق" على الشعب الموريتاني بالفتات؟".

وقال بيان المنتدى "ما ذا ستقولون يا آل عبد العزيز لهذا الشعب الذي يسائلكم اليوم عن مصدر هذا الثراء الفاحش؟ ماذا ستقولون للمرضى الذين تعج بهم المستشفيات والمستوصفات الخالية من الأدوية، والعاجزين عن شراء الوصفات؟ ماذا ستقولون للفقراء في الأحياء الشعبية في نواكشوط الذين يغرقون في المستنقعات تحت مياه الأمطار بدون معين؟ ماذا ستقولون لآلاف الشباب العاطلين، والذين أصبحوا بلا عمل ولا أمل؟ ماذا ستقولون للمنمين الذين نفقت مواشيهم دون أي تدخل من الدولة؟ ماذا ستقولون للمزارعين الذين تخلت الدولة عن شراء محاصيلهم؟ ماذا ستقولون للتجار وأصحاب الحرف والنشاطات الاقتصادية الذين اثقلت كواهلهم الضرائب والمكوس؟ ماذا ستقولون للمواطنين الذين لا يزالون يشترون المحروقات بسعر أعلى من السعر الذي كان يشترونها به وبرميل النفط يباع بأزيد من 140 دولارا وهو اليوم يباع بأقل من 40 دولارا؟ ماذا ستقولون لعمال "سنيم" الذين لا يزالون ينتظرون الراتب الذي تعهد به الرئيس عند نهاية إضرابهم؟ ماذا ستقولون للمستهلكين الذين أنهكهم ارتفاع الأسعار المطرد بفعل الضرائب التي تفرض تباعا على المواد الأساسية؟".