دعوة زعماء فى الأغلبية والمعارضة إلى باريس (خاص)

كشفت مصادر سياسية متطابقة بنواكشوط عن وجود زعيمي الأغلبية الداعمة للرئيس والمعارضة المناوئة له بالعاصمة الفرنسية باريس منذ أيام دون معرفة الأسباب الكامنة وراء الزيارة.

وقالت المصادر التي أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدى محمد ولد محم زار العاصمة الفرنسية باريس مطلع الأسبوع المنصرم، كما توجه إليها رئيس منتدى المعارضة جابيرا معروفا بدعوة من الجهات السياسية المهتمة بالوضع الموريتاني في الخارجية الفرنسية.

ولم يصدر عن القوى السياسية المذكورة أي توضيح بشأن الزيارات الأخيرة.

وكانت الرئاسة الموريتانية قد وجهت دعوة لأحزاب المعارضة من أجل التشاور حول العديد من القضايا الداخلية يوم السابع من سبتمبر 2015، غير أن ردود الفعل الأولية تكشف مستوى الرفض الداخلى لمثل هذه الدعوة من أحزاب ظلت طيلة السنوات الأخيرة تطالب برحيل الرئيس وتسليمها السلطة.

وقد ردت الأغلبية بتحميل المعارضة مسؤولية فشل الحوار، والدفع باتجاه توتير الأجواء، وقال سيدي محمد ولد محم وهو أحد قادة الأغلبية البارزين إن أطرافا فى المنتدي لاتريد الحوار، وإن الجماهير التى ساندت الرئيس وصوتت له، وأعادت تجديد الثقة فيه خلال الزيارة الأخيرة هي أكبر عدو للمعارضة، ومصدر ازعاج لها بشكل مستمر.

وعبر ولد محمد فى مؤتمر عقده بالعاصمة نواكشوط عن أمله فى لجوء الأطراف المذكورة لمنطق العقل والحوار، واحترام آليات العمل السياسى والتعامل مع الواقع الجديد للبلد.