هل يعزف ضباط الدرك عن ممارسة الرياضة داخل المدن الكبيرة؟

 

شكلت اقالة قائد جهاز الدرك بمقاطعة كنكوصه لمرابط ولد أباه، واحالته للقضاء بتهمة انتهاك محارم الله أسو سيناريو كان يتوقعه الضابط أو أحد رفاقه ممن اختاروا جهاز الدرك كوجهة لخدمة الوطن أى جلب منافع شخصية.

 

الضابط الذى غادر اعوينات أزبل بعد سنوات وصفت بأنها الأحسن فى مسيرته من حيث استغلال النفوذ وتحصيل الثروة الحيوانية (البقر والغنم)، انهت مسيرته غلطة ارتكبها بضواحى كنكوصه دون أن يتوقع أنها النهاية المأساوية لمساره بالجهاز الأكثر انضباطا بموريتانيا.

 

ويقول الضابط إنه كان يمارس الرياضة بمنطقة تقع شرق كنكوصه حينما تعرض للضرب، وإن المعلم الذى ضربه صاحب سوابق معروف باختلاسه للأغنام فى المنطقة، غير أن شهود العيان أكدوا لجهاز الدرك والنيابة العامة ضعف الرواية المتداولة، قائلين إنه كان يمارس رياضة من نوع خاص داخل منزل معلم احدى القرى المجاورة دون اذن منه أو علم.

 

ورغم أن جهاز الدرك لما يعلن نهاية التحقيق، لكن مجمل المعطيات الحالية تشير إلى أن الضابط قد انهت تلك الرياضة – كما يصر على تسميتها- مساره بالوظيفة العمومية، وأنه سيتفرغ بالفعل للمارسة الرياضة لكن خارج أسوار المنازل بحثا عما يعيل به عياله، فى ظل قرار متوقع من قيادة أركان الدرك بفصله من الخدمة، بعد تعرضه للضرب من قبل أحد المدنيين فى موقف بالغ الخطورة على سمعة الجهاز وعلاقاته بالسكان.

 

ولعل السؤال الذى يطرح نفسه هل سيواصل بعض قادة الجهاز ممارسة الرياضة داخل المدن الكبيرة؟ أم حادثة كنكوصه ستدفع بهم إلى مراجعة الموقف من الرياضة أو عقلنتها على أقل تقدير؟