أحمد ولد خطري المفتاح السحري لنواذيبو إذا أراد حزب الإنصاف الدخول إلى باب المدينة/فضيلة الشيكر

لقد أبانت الانتخابات المنصرمة في نواذيبو عن قوة شعبية هائلة للسيد أحمد خطري، جعلت الرجل المفتاح الوحيد للحزب الحاكم إذا أراد الدخول إلى باب مدينة نواذيبو، وذلك بمعطيات واضحة وبينة ومقنعة، وإليكم سردها في النقاط التالية:
أولا: لقد رشح الحزب الحاكم أحمد لمنصب عمدة المدينة، قبل إقفال باب الترشيحات بيومين، دون يكون على أهبة الاستعداد للمنازلة السياسية في مدينة غاب عنها لفترة طويلة، وقد نافس إلى قريب من حد انتزاع المنصب، محققا نتيجة لم يتوقعها من كان في الساحة من مراقبي العمل السياسي.

ثانيا: لم يجد أحمد ولد خطري أي حاضنة لحزب الإنصاف تعينه في مدينة نواذيبو، بل إن شئنا قلنا لا وجود لهذا الحزب على الحلبة السياسية في المدينة، حتى أن الزعامات التقليدية لم تستطع إقناع قواعدها بالانتماء الحزبي، ولا حتى المشاركة الانتخابية الظرفية.

ثالثا: لم تكن لدى أحمد الوسائل المادية المعينة على كسب الرهان، إذ لم يقدم الحزب التمويل الكافي للحملة، وكانت إعانته مبلغا زهيدا لم يغط أدنى مستى من جوانب العمل خلال الحملة.

رابعا: اعتمد الرجل في حملته، على علاقاته الخاصة، ومصادره المادية الذاتية، وخطابه السياسي المستقطب.

خامسا: حقق أحمد انتصارا باهرا رغم عامل مفاجأة قرار الترشيح، وضيق الوقت وشح المصادر، فضلا عن قوة المنافسة.

خامسا: رجوعا إلى النتائج، واستنطاقا للغة الأرقام، فإن ولد خطري حطم الرقم القياسي في المنافسة مقارنة بنتائج المنافسات السابقة على منصب العمدة، بين الحزب الحاكم والمرشح المنافس، لقد حصد المرشح 7464 صوتا، مقابل 8826 للطرف الآخر مقلصا الفارق إلى أقل من: 1400 هذا في وقت كان الفارق في انتخابات البلدية عام 2018 يصل إلى: 1700 أما في انتخابات 2013 فكان الفرق: أكثر من أربعة آلاف.
أما في الانتخابات الرئاسية الماضية فقد حل الحزب في الترتيب الثالث على مستوى نواذيبو.
سادسا: فضلا عن وسائل الدعاية التقليدية فقد نال خطاب أحمد ولد خطري، تجاوبا كبيرا خاصة بين فئة الشباب التي تعاطت معه، وعبأ منها ألفين للمشاركة في حملته التحسيسية التي لم تحظ بمصادر مادية كافية.

سابعا: كما حقق أحمد شعبية كبيرة في ظرف قياسي في مدينة نواذيبو وبوسائل مادية شحيحة، فإن ترشيح أحمد لمنصب العمدة أظهر قبولا وطنيا مميزا لشخصية أحمد تبين ذلك من خلال زيارات الدعم من مختلف أنحاء الوطن ومن جميع الشرائح، وكذا رسائل المساندة والمآزرة التي تواردت عليه تباعا.

الخلاصة: إذا كانت للنظام وحزب الإنصاف رغبة في كسب أغلبية في مدينة نواذيبو، وجعل المدينة حصنا مكينا لشعبية النظام فإن الطريق لذلك وحيد لا يحيد عن خيار أحمد ولد خطري، ودعمه التام على جميع المستويات للحفاظ على الشعبية التي حقق في الانتخابات هذه وزيادتها وتدعيمها، خاصة أن الاستحقاق الرئاسي على الباب ولا مفتاح لباب مدينة نواذيبو سوى أحمد ولد خطري.

فضيلة الشيكر