نواذيبو : سيدة فى مواجهة 24 رجل .. ترى من سيكسب معركة النواب؟

باتت ابنة مدينة أطار (ولاية آدرار) والقيادية بحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية فى العاصمة الإقتصادية نواذيبو عزيزة بنت جدو، أول سيدة يدفع بها حزب تواصل على رأس اللائحة الجهوية للنواب بالعاصمة الإٌقتصادية نواذيبو ( مهد المال والعمال والتأثير فى الشمال).


 

عزيزة بنت جدو أستاذة للغبة العربية والتربية الإٍسلامية بثانوية الترحيل، من مواليد 1980 بمدينة أطار، تنتمى لإحدى القبائل الوازنة فى الشمال، ولديها جمهور عريض داخل الحزب الذى ألتحقت به مبكرا، منذ انخراطها فى الصحوة الإسلامية، وباتت بحكم السكن والعمل من سكان العاصمة الإقتصادية نواذيبو، بعدما وصلت عائلتها إلى المقاطعة 1992.

 

تقول المرشحة عزيزة بنت جدو إن العاصمة الإقتصادية بحاجة إلى من يدافع عن مصالحها، ويطرح بصدق مشاكل السكان، ويحارب بقوة عقلية التدمير الممنهجة للثروة البحرية، وتشريد العمالة، وضعف التكوين وغياب الإهتمام بالشباب.

 

وترى عزيزة بنت جدو إن تعزيز مكانة الحزب الذى تنتمى إليه هو لصالح البلد عموما، ولسكان نواذيبو بشكل خاص، بحكم الدور الطلائعى لنواب الحزب، والوقوف فى وجه الفساد، وطرح المشاكل بقوة على الوزراء، واتخاذ مواقف علنية وصريحة من كل القضايا التى تمس حياة المواطن.

 

وتقول المرشحة عزيزة بنت جدو – وهو نائب رئيس المجلس الجهوى لداخلت نواذيبو فى الوقت الراهن- بأن فريقها يدفع باتجاه مراجعة القوانين الموريتانية، لضمان تعزيز الحرية وتأمين حقوق الناس، وملائمة النصوص القانونية مع هوية البلد الإسلامية، وحذف كل نص مخالف لنصوص الشريعة الإسلامية الحاكمة. مع ضمان تعزيز الحريات الإعلامية والسياسية، وابعاد الجهاز الإدارى عن التجاذبات السياسية، والدفع باتجاه دولة خادمة للجميع.

 

وتنظر المرشحة عزيزة بنت جدو بقلق إلى دور المال السياسى فى المواجهة الحالية، وتعتقد أن الضحية فى النهاية هو المواطن، الذى يتعامل مع بعض المرشحين كسلعة تجارية، بينما تغيب حقوقه عن دائرة الإهتمام، ولذا يضيع تعليم أطفاله، وتنهار منظومته الصحية، ويواجه مشاكل الحياة اليومية دون سند، لأن أحد المرشحين يعتقد بأنه وفى الذى عليه بمجرد دفعه لبعض الآلاف من النقود خلال الحملات المحضرة للإنتخابات التشريعية.

 

وترى بنت جدو بأن النخبة الشبابية مطالبة باتخاذ مواقف واضحة من الصراع الدائر، وأن تكون الكلمة للبرنامج والقرب من المواطن، بدل الإهتمام بالمظاهر والمقار الضخمة، واستعراض السيارات الفارهة، والمواطن فى النهاية يجب أن يتخذ الموقف المناسب خلال الفترة القادمة.

 

وتعتقد بنت جدو أن مدينة نواذيبو الثائرة على الأنظمة بحكم طبيعتها وثقافة قاطنيها، ستختار فى النهاية من يمكنه قيادة المقاطعة إلى مستقبل أفضل، والخيار متاح الآن فى الجهة والنواب والبرلمان.